أعلنت وزارة الآثار، فض مظاريف مستندات التأهيل المسبق لعملية طرح إدارة وتشغيل خدمات المتحف الكبير والتي تقدمت بها حتى أمس 8 شركات وتحالفات كبرى مصرية ودولية. جاء ذلك طبقاً للموعد المحدد لتلقي المستندات والذي تم تمديده حتى 25 سبتمبر الجاري بناءً على طلب بعض المؤسسات والشركات الكبري الراغبة في التقدم، للسماح لهم بتكوين تحالفات تسمح بالمشاركة في تأهيل مثل هذا الصرح الثقافي العظيم. وأضافت الوزارة في بيان اليوم، أن التحالفات المتقدمة اشتملت على شركات من مصر وإيطاليا وفرنسا وإنجلترا والإمارات العربية المتحدة. وأوضح اللواء عاطف مفتاح رئيس اللجنة الهندسية لمشروع المتحف المصرى الكبير، أنه تم تشكيل لجنة خماسية بقرار من دولة رئيس مجلس الوزراء برئاسته وعضوية ممثلين من كل من وزارات الآثار والاستثمار والتعاون الدولي والمالية ومجلس الدولة لضمان سلامة وشفافية الاجراءات. وأضاف مفتاح، أن جميع إجراءات الطرح المسبق تمت بالتعاون بين كل من وزارتي الآثار والاستثمار والتعاون الدولي، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وسوف تبدأ اللجان المشكلة برئاسة الدكتور توفيق بدراسة العروض المقدمة من صباح غد الخميس حتى تنتهى من أعمال التقييم وإصدار قائمة مختصرة بأسماء الشركات المؤهلة في نوفمبر المقبل، تمهيداً للبدء في عملية الطرح لاختيار الشركة أو التحالف صاحب أفضل العروض المقدمة لإدارة وتشغيل الخدمات بالمتحف المصري الكبير. وتتضمن هذه اللجان ممثلي الشركات الدولية القائمة على إعداد مستندات الطرح (Hill, Ehaf, PWC, Lord) بالإضافة إلى نخبة من كبار الاستشاريين الهندسيين والقانونيين المصريين فى هذا المجال وكذلك ممثلين من مجلس الدولة ووزاراتى الآثار والمالية . وأكد مفتاح، أن الخدمات ستشمل تشغيل مجموعة من المحال التجارية والمطاعم منها ما هو مطل على أهرامات الجيزة وقاعة للمؤتمرات وصالة عرض سينمائي ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض، علي أن تتولي وزارة الآثار وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفي كما ستتولي مسؤلية تأمينه. يذكر أنه بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، أعلنت وزارة الآثار متمثلة في هيئة المتحف المصري الكبير، للشركات المصرية والدولية عن بدء التأهيل المسبق، وذلك في مؤتمر صحفي بالمتحف في يونيو الماضي بحضور لفيف من سفراء و ممثلي الدول الأجنبية بالقاهرة و شركات الأعمال. ويعد المتحف المصري الكبير، أكبر متاحف العالم حيث يقام على مساحة حوالى 500 ألف متر مربع ويسع لعرض حوالى 100 ألف قطعة أثرية من الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني و الروماني في مصر. ومن المزمع افتتاح المتحف كلياً عام 2020 حيث تعرض ولأول مرة مجموعة الملك توت عنخ آمون مجتمعة في مكان واحد والتي يصل عددها إلى أكثر من 5000 قطعة، بالإضافة إلى بهو المتحف حيث يوجد تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود ابنه الملك مرنبتاح، والدرج العظيم الذي سيضم 87 تمثالا ملكيا وعناصر معمارية ضخمة من بينها تمثال لكل من الملك خفرع ومنكاورع وسنوسرت وإخناتون وأمنحتب الثالث وقاعات العرض المختلفة به والتي تضم قطع أثرية تروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة.
