لم يستفد المستهلكون في مصر من الانخفاض الكبير في أسعار الذهب خلال الأشهر الماضية، حيث فقد جرام الذهب نحو 60 جنيها. ويقول نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن أسعار الذهب تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، نتيجة الانخفاض في أسعار المعدن عالميًا "لكن حركة الإقبال على شراء الذهب في السوق المحلية ظلت ضعيفة". وسجل سعر جرام الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، نحو 600 جنيه للذهب عيار 21، وهو ما يعني أنه فقد نحو 60 جنيها مقارنة بسعر 660 جنيها للجرام قبل أشهر قليلة، وفقا لنجيب. ويشهد الذهب، محليا، حالة من الهبوط القوي وصلت إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين تأثرا بانخفاض سعر المعدن عالميا. ويقول نجيب، إنه على الرغم من تلك الانخفاضات، لم يُقبل المستهلك المصري على شراء الذهب، لعدة أسباب، أولها أنه في ظل تراجع الأسعار وتذبذب الأسعار العالمية، يأمل المستهلكون مزيدا من التراجع، فيما يحجم البائعون عن البيع انتظارا لعودة الارتفاع، وكلا الطرفين يبحثان عن أكبر استفادة. وأضاف نجيب، أنه بالإضافة إلى ذلك تزامن تراجع الأسعار مع حلول موسم "المصايف" حيث ترتب الأسر لقضاء الإجازة في أحد المصايف، وهو ما يعد أولوية عن اقتناء الذهب. "بالإضافة إلى حلول موسم عيد الأضحى، حيث يخصص الكثير من العائلات مبالغ كبيرة لشراء الأضحية والتي تعد أيضًا أولوية" بحسب نجيب. ويؤدي استمرار انخفاض الأسعار، إلى خسارة التجار الذين اشتروه بأسعار مرتفعة، ومع ذلك لا يمكنهم الامتناع عن البيع أو إغلاق محلاتهم، لكن التجار ينتظرون عودة حركة السوق بعد انتهاء المواسم، بحسب نجيب. وبحسب تصريحات لوصفي واصف، رئيس شعبة المشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية، فإن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون ساهمت في انخفاض حركة البيع والشراء، في ظل الوفاء بمستلزمات المعيشة. وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، تعافت أسعار الذهب محليا بفعل زيادة سعر المعدن عالميا، مع هبوط الدولار. وخلال الأسبوع الماضي ارتفع سعر جرام الذهب نحو 7 جنيهات، ليسجل 600 جنيه للجرام اليوم، مقابل 593 جنيها للجرام الجمعة الماضية. لكن التجار لا يعوّلون على هذه الزيادة كثيرًا، فحتى بعد الزيادة تعد هذه الأسعار أقل من مستوى 660 جنيها الذي وصل له الذهب قبل أشهر، كما أنه لا فائدة من زيادة الأسعار في ظل تراجع الطلب على الذهب، وفقا لنجيب.
