واصلت أسعار الذهب تراجعها، مع بداية تعاملات اليوم الخميس، مع انخفاض الأسعار العالمية، حيث سجل الجرام عيار 21 نحو 592 جنيهًا، وهو ما يعني انخفاض الأسعار بنحو 53 جنيهًا تقريبًا، خلال شهرين فقط. وانخفض عيار 18 إلى نحو 507 جنيهات، وعيار 24 إلى 676.5 جنيه. وتراجع سعر الجنيه الذهب إلى 4736 جنيها، بعدما انخفضت الأونصة في الأسواق العالمية إلى حوالي 1176 دولارًا. وقال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن سعر الذهب في السوق المحلي يتحدد بناء على البورصات العالمية، حيث أن السوق المحلي سوق مفتوح، وإن التجار ملتزمون بالبيع بالسعر الذي تحدده البورصة العالمية، حتى إذا تسبب ذلك لهم بالخسارة. وأضاف نجيب أن انخفاض استمرار انخفاض الأسعار، سيؤدي إلى خسارة التجار الذين اشتروه بأسعار مرتفعة، "ومع ذلك لا يمكنهم الامتناع عن البيع أو إغلاق محلاتهم". "اللي اشتروا الذهب وأسعاره مرتفعه وصنعوه بسعر مرتفع، مجبرون أيضا على الالتزام بالسعر المنخفض حاليًا"، بحسب ما قاله نجيب. وهو ما اتفق معه وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، حيث قال إن السعر المحلي يتحدد بحسب السعر العالمي. وأضاف واصف أنه "لا يمكن لصائغ أن يمتنع عن البيع بسبب أنه سيتعرض لخسارة، لإنه إذا انخفض السعر أكثر من ذلك سيخسر أكثر". وأشار واصف، إلى أنه رغم انخفاض الأسعار فإن الإقبال مازال ضعيفًا، وأن الزبون الوحيد الذي يشتري حاليًا هو "الزبون المضطر الذي سيقدم شبكة أو هدية لمناسبة مهمة". وقال واصف، "مفيش حد شايل فلوس تحت البلاطة ومستني الذهب يرخص علشان يشتري، الناس فلوسها ضايعة على الأكل والشرب". وبحسب ما قاله نجيب، فإن استمرار انخفاض سعر الذهب، يربك السوق، "لأن إللي عايز يشتري بينتظر على أمل مزيد من الانخفاض، واللي عايز يبيع بينتظر إنه يرجع يرتفع مرة أخرى".
