لجأت "نورة" إلى محكمة الأسرة في إمبابة طالبة الخلع من زوجها لما وقع عليها من ما وصفته "ضرر نفسي" بعد سنوات من زواجهما. تقول في دعواها إنها ضربت ابن شقيق زوجها لأنه بيلعب بالكبريت، وفوجئت بوالده (شقيق زوجي الأكبر) بضربي وسبي أمام الجيران، وانتظرت زوجي أن يأتي بحقي لكنه قال "معلش أخوكي الكبير ويعمل اللي هو عايزه وأسكتى وحضري العشاء.. جوزي سكت على حقى". تروي "نورة.م" (31 عامًا) وهي ربة منزل "تزوجت من علاء.س (38 سنة)، ويعمل سائقًا، زواجاً تقليديا لكونه الشخص الوحيد الذى طرق باب أسرتي لطلب الزواج، بعدما فقدت الأمل في أن أتزوج". وتوضح "عرضت سيدة تعمل على جلب الشباب للزواج من البنات صورتي عليه، ووافق وتقدم لخطبتي وبعد مرور سنة ونصف، حددنا موعد الزفاف وانتقلنا إلى عش الزوجية القريب من منزل عائلة زوجي". تقول الزوجة: "عشت معه فترة زواجنا بكل حب ومودة وفرحة، فكان يعمل على إسعادي وجعلي دائماً فى أحسن حال حتى مرت الفترة الأولى من الزواج وأنجبت طفلى إياد البالغ من العمر 4 سنوات ،أكتملت سعادتنا بعدها رغم تدخل أهله في بعض شؤون منزلنا، لكني كنت أتعامل معهم ببشكل جيد ولم أزعج أحدا من المعاملة معى". وتابعت "ظل زواجنا سنوات لم يحث خلالهما غير الخلافات البسيطة الموجودة فى كل منزل ولم ألحظ ضعف شخصية زوجي نهائيا". "بحكم قرب منزلي من بيت شقيق زوجي، يأتى أولاده للعب مع طفلي وبالصدفة غير المقصودة سمعت صوت طفلي يبكي أثناء اللعب معهم، وعندما ذهبت لمعرفة اللي بيحصل، لقيت ابن علي (شقيق زوجي) بيلعب بالكبريت وبيحرق ابنى ولما صرخت في وشه وضربته على أيده، جلب والده وبدأ يقول عكس الكلام، بأني حرقته وضربه وذلك غير صحيح، وحدثت مشاجرة بيننا وصلت إلى أنه ضربنى وسبني أمام جيراني" تقول الزوجة في الدعوى. تكمل الزوجة: "انتظرت حتى عاد زوجي وعلم من الجيران ما حدث، ولم ألحظ على وجه غير التغاضى عن حقي وحقه، ورد قائلاً (معلش خلاص مفيش داعي للخلافات، أخوكي الكبير ومفيهاش حاجة لو ضربك). وتقول "استغربت لما قاله زوجي، لم تتوقف عيني عن البكاء لحظة حتى اختلفنا وقررت الخروج من منزلي وعدم العودة إلا بعد رجوع حقي أمام الناس". تختم الزوجة حديثها قائلة: "هربت لمنزل أهلي خوفاً على حياة طفلي وحياتي من ضعف شخصية والده، الذي استمع لكلام شقيقه الأكبر ونزل فيه ضرب، عشان يرضي أخوه، مش هعرف أعيش مع واحد مش عارف يجيب حقي، وكمان مش فارق معاه وجودي فى البيت لما قال أمشي عشان زهقت من تصرفاتك مع أهلي". وتضيف "بعدما عرضت الوضع على والدي، ساندني لرفع دعوى خلع ضده بعدما رفض الطلاق بشدة". وحملت الدعوى رقم 2107 لسنة 2018، ومازالت منظورة أمام المحكمة ولم يتم الفصل فيها بعد .