تصوير-كريم أحمد: شارك ممدوح لاشين قافز المظلات ضمن مهرجان الرياضات الجوية، الذي أقيم بمنطقة الأهرامات، السبت الماضي. السبب الأقوى الذي جعل عديد من الطيارين يُشاركوا في ذلك الحدث هو القفز من فوق الأهرامات، لكن بالنسبة للاشين لم يكن ذلك جديدًا، فهي المرة الثالثة للطيار ذو 72 عام. دخل لاشين مجال القفز بالمظلات عبر الكلية الحربية، حيث انضم لقوات المظلات عام 1966، وظل بها حتى التقاعد سنة 1990، خلال تلك الفترة ترأس لاسين الفريق العسكري الذي اشترك في عروض بدول عديدة من بينها السويد وتشيلي. بالنسبة للاشين لم يكن القفز بالمظلات مُجرد مهنة، بل مسار حياة امتد به حتى الآن، لم يزل يشعر القافز السبعيني بالمُتعة في السماء "بكون على ارتفاع 15 ألف قدم"، بعد التقاعد انضمّ لاشين إلى الاتحاد المصري للقفز بالمظلات، تأسس الاتحاد سنة 1988، وانضم لاشين له بعدها بعامين فحسب. يشغل لاشين الآن منصب المدير الفني للفريق القومي للمظلات "هو من سنة 96"، وقد شارك الفريق في بطولات عديدة داخل وخارج مصر "في سفاجا والأقصر والإمارات"، ومن أجمل المرات التي اشترك فيها الفريق في رأي لاشين كانت بمدينة جدة "وقتها كانت أول بطولة تتم في السعودية، عملنا فيها عدد قفزات كبير". في مصر لا يُوجد قافزين ذو سن فوق الأربعين، كما يذكر لاشين، يعتبر الوحيد الممارس في مثل هذا العُمر، يُقدم القافز نصائح للاستمرارية "لابد الحفاظ على اللياقة البدنية"، كما أن الاهتمام بالطعام الصحي وعدم التدخين والابتعاد عن السهر من الأمور الضرورية. تمكّن لاشين من المُشاركة في جميع البطولات العالمية، يقول إن أخطر شيء يُحتمل التعرض له أثناء القفز هو حدوث مشكلة في المظلة الرئيسية "أنا واجهت موقف زي دا بس تجاوزته". للاشين ابنة صُغرى مارست رياضة القفز أيضًا لكنها لم تُكمل تلك المسيرة. يرى لاشين أن إقامة مهرجان دولي للرياضات هو أمر جيد "عشان الناس تعرف أكتر عن الرياضة دي"، ومن جانب آخر قيمتها في الدعاية التي يقوم بها الطيارون من مختلف أنحاء العالم حين رجوعهم لبلادهم، حيث شارك أكثر من 60 طيار من 16 دولة، يتمنى المُدرب أن تمارس رياضة القفز الحر على نطاق واسع في مصر، كما أنه يحلم أن يُقام نادي ثابت للرياضات الجوية.
