الأزمة لم تنته بعد، مازال موقف اللاعب غامضاً بعد الأزمة العنيفة التى تسبب فيها، ولكنه يبدو أقرب إلى النجاة والمشاركة فى الحلم الذى ساهم فيه بقوة. قضية عبدالله السعيد تحولت كلياً ليس عن وجهته المقبلة، ولكن عن مصيره مع منتخب مصر، وإمكانية غيابه عن كأس العالم بقرار فني أو إدراي فهل يمكن أن يواجه صانع ألعاب الأهلي المعروض للبيع هذا الخطر؟ إدارياً لن يمكن لأى جهة إيقاف السعيد دولياً على خلفية توقيعه لناديين، حسب لوائح شؤون اللاعبين فى فيفا واتحاد الكرة فإن اللاعب معرض للإيقاف محلياً حتى التحقيق فى واقعة التوقيع لناديين، بغض النظر عن قرار تجميده الفني من عدمه. الشرط لإيقاف السعيد "محليا" هو تقديم الزمالك لشكوى رسمية ضد اللاعب للجنة شئون اللاعبين التى تحيلها إلى لجنة فض المنازعات التابعة لها وهنا يمكن حسب المادة 12 الخاصة بالمخالفات والجزاءات إيقاف اللاعب حتى انتهاء التحقيقات. ميدو حزين، الوسيط فى توقيع عبدالله السعيد للزمالك، أكد فى تصريحات إذاعية صباح الأحد على أن مرتضى منصور يحب السعيد ولن يصعد وسيقبل بالحل الودي. أحمد مرتضى منصور، نجل رئيس الزمالك، أكد على هذا المعني بالإشادة بأخلاق السعيد. وفى كل الأحوال، سواء اشتكي الزمالك أو لا، فإن السعيد سيكون موقفه سليماً للمشاركة الدولية مع المنتخب حتي لو تم إيقافه محلياً. فنياً الاحتمال الضعيف نسبياً الذى قد يحرم السعيد من المشاركة فى المونديال، وهو حالته الفنية لو تم تجميد اللاعب فى الأهلي كما يروج وهو يعني أن سيكون غائباً من المباراة لمدة تقترب من الشهرين حتى وديات مصر الأخيرة أمام كولومبيا والكويت وبلجيكا فى نهاية مايو المقبل. ولم يلعب السعيد مع الأهلي منذ السادس من مارس الحالي بسبب الإصابة ومن الوارد غيابه عن مواجهتي البرتغال واليونان فى حالة عدم تعافيه من الإصابة. سيتأثر السعيد بالتأكيد فنياً فى حالة غيابه عن الملاعب ولكن هل هذا سيدفع كوبر لاستبعاده بسبب افتقاده لحساسية المباريات أو عدم جاهزيته نفسياً بسبب غموض مستقبله. الأقرب أن كوبر سيغض الطرف عن هذه الأزمة، ويضم السعيد، هو أحد أهم لاعبي المنتخب فى فترته، وهناك شواهد كضم علي جبر على سبيل المثال وهو غائب عن المباريات الرسمية لقائمة المنتخب. وسيعمل كوبر بالتأكيد على تجهيز عبدالله نفسيا ومعالجته، ربما يخضعه لتدريبات خاصة فى حالة استحالة انضمام اللاعب لتدريبات ناديه. الإحتمال الأضعف أن يلاقي السعيد نفس معاملة شريف إكرامي، حارس الأهلي الذى فقد مكانه مع ناديه ففقد مكانه فى المنتخب، أو حتي باسم مرسي الذى هبط مستواه وغاب عن فريقه فتجاوزه المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب حتى ومركز المهاجم يعاني من عجز تام. وتحت أى ظروف فعبد الله يواجه موقفاً صعباً بعد وصول مستواه للذروة هذا الموسم وبدون شك فإن غيابه عن الملاعب يؤثر عليه بغض النظر عن أى برامج تدريبية خاصة أو مباريات رسمية.
