عانق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي نظيره الكندي جاستن ترودو بحرارة في القصر الرئاسي في نيودلهي اليوم الجمعة، حيث حظي باستقبال رسمي بعد نحو أسبوع من وصوله إلى الهند في أول زيارة دولة له، وشهدت الزيارة محادثات واسعة النطاق، كما أحاط بها جدل بخصوص مسألتي تطرف السيخ والمبالغة المزعومة فى ارتداء الملابس الفاخرة. وقال مودي: "لقد بحثنا العديد من القضايا بما في ذلك التعاون الدفاعي. الإرهاب والتطرف يشكلان تهديدا لدول مثل دولتينا، ومن المهم أن نجتمع معا لمحاربة هذه العناصر". وأضاف مودي فيما اعتُبر إشارة مباشرة إلى موقف كندا من المتطرفين السيخ: "يجب ألا يكون هناك مجال لمن يسيئون استخدام الدين لدوافع سياسية وتعزيز الانفصال". يذكر أن عددا كبيرا من السيخ يقيمون في كندا، وبعضهم أعضاء في حكومة ترودو. وتقول السلطات الهندية إن بعض المجموعات المتطرفة في كندا تؤيد إحياء حركة تدعو لتأسيس دولة سيخية مستقلة تسمى خالستان على أن يتم اقتطاعها من ولاية البنجاب الهندية. واعتذر ترودو أمس الخميس عن دعوة عشاء وجهتها المفوضية العليا الكندية إلى أحد مؤيدي تأسيس دولة خالستان وتم سحبها. وتسببت الرحلة التي تستمر سبعة أيام في نشر دعاية سيئة بسبب إشارة وسائل الإعلام إلى أن وفد ترودو قوبل بفتور من الحكومة الهندية حيث لم يحضر بالكاد أي قادة كبار مختلف نشاطه في أنحاء البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رافيش كومار إن الزعيمين بحثا قضايا التجارة والطاقة والتعليم والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والشركات الناشئة والعلوم والتكنولوجيا والدفاع والأمن والسياحة والاتصالات بين الشعبين. وأعقب المحادثات على مستوى الوفد توقيع ست مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة، من الطاقة وتكنولوجيا المعلومات إلى التعليم والرياضة. وقال ترودو إن التعاون الاقتصادي بين البلدين يتيح إمكانيات كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بتوفير فرص عمل في كندا. وبدأ ترودو زيارته للهند بزيارة تاج محل في أجرا، كما زار أحمد آباد في جوجارات ومومباي. ويرافق ترودو زوجته صوفي جريجوار وأطفاله الثلاثة ووفد كبير. وقام ترودو وأسرته بزيارة النصب التذكاري لمهاتما غاندي، تقديرا للزعيم الهندي، في راجات اليوم الجمعة، كما التقى رئيس الوزراء الكندي مع وزيرة الخارجية سوشما سواراج.
