لقت اتهامات خاصة بدعم الحكومة الكندية للانفصاليين السيخ بظلالها على جولة يقوم بها رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو اليوم الأربعاء في ولاية البنجاب التي تهيمن عليها أغلبية من السيخ في الهند. وزار ترودو ،ومعه زوجته صوفي جريجوار وأطفاله الثلاثة، أقدس المعابد السيخية ، وهو المعبد الذهبي في مدينة أمريتسار. وأجرى بعد ذلك محادثات مع رئيس حكومة ولاية البنجاب ،أماريندر سينج، الذي اتهم علنا أعضاء في الحكومة الكندية بإقامة صلات مع حركة السيخ الانفصالية. وجاء الاجتماع وسط خلاف حول رفض سينج الالتقاء مع وزيرين كنديين ينتميان لطائفة السيخ من بين اعضاء حكومة ترودو : وهما وزير الدفاع هارجيت سجان ووزير البنية التحتية أمارجيت سوهي ، ملقيا باللوم عليهما في دعم حركة "خاليستان" التي تدعو إلى إقامة دولة مستقلة للسيخ داخل البنجاب. وقال رافين ثوكرال ،المتحدث باسم رئيس حكومة البنجاب، إن سينج وافق على التقاء الوزيرين الكنديين بعد أن وضعا نهاية لهذا "الجدل" والخلاف.وأضاف المتحدث أن "السيد سجان والسيد سوهي نأيا بنفسيهما عن حركة خاليستان بكلمات قاطعة للغاية". يشار إلى أن كندا تضم عددا كبيرا من أعضاء طائفة السيخ. وهناك أربعة وزراء من السيخ في حكومة ترودو. وشعرت نيودلهي بالقلق إزاء ما تردد حول المعاملة اللينة من جانب كندا للناشطين المؤيدين لخاليستان على أراضيها. ومن المحتمل أن تثار هذه القضية خلال محادثات ترودو الرئيسية مع نظيره الهندي ناريندرا مودي يوم الجمعة. وحاول ترودو تهدئة مخاوف الهند إزاء الجولة التي تستمر لأسبوع ، حيث أكد مجددا التزام كندا نحو "هند موحدة" ، وقال إن حكومته جادة في القضاء على التطرف.