استقبل جمهور مهرجان برلين السينمائي مساء أمس الفيلم النرويجي "أوتويا 22 يوليو" بالدموع بعد أن نجح مخرج الفيلم إريك بوب في تقديم قصة فيلمه بشكل مؤثر وتصوير متميز علي طريقة "المشهد الواحد" . ويرصد الفيلم الهجوم الذي قام به أحد المتطرفين علي المعسكر السنوي للشباب والمراهقين بجزيرة أوتويا النرويجية قبل حوالي 7 أعوام، وهو الهجوم الثاني الذي تم تنفيذه بعد أيام من تفجير أحد المباني الحكومية في أوسلو. وركز إريك - مخرج الفيلم - علي حالة الهلع التي عاشها الشباب والأطفال خلال فترة الهجوم الذي استمرت لساعات، وراح ضحيته عدد كبير من الشباب إلي جانب المصابين . الأحداث التي تناولها الفيلم بشكل مؤثر أدت إلي تعاطف الجمهور بشكل كبير مع الأطفال، حتي أن معظم الحضور لم يتمالك نفسه من البكاء أثناء عرض الفيلم، ومع نهاية العرض استقبل الجمهور مخرج الفيلم بحرارة شديدة وقام عدد كبير من الحضور بالوقوف تقديرا لتجربته الانسانية المهمة والصعبة . وحرص إريك علي حضور معظم الشباب المشاركين في الفيلم إلي جواره، واستقبلهم الجمهور أيضا بحفاوة شديدة، ولم يتمالك بعضهم حفاوة الاستقبال والتي تجاوزت ال5 دقائق من التصفيق المتواصل وقاموا بالبكاء علي المسرح . المعروف أن يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي ضمن 19 فيلما تتنافس علي أبرز جوائز الدورة ال68.
