دعت الصينالولاياتالمتحدة على التخلي عن "عقلية الحرب الباردة"، وذلك بعد أن نشرت واشنطن وثيقة تحدد الخطوط العريضة لخطة لتعزيز قدراتها النووية لردع الآخرين. وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان بهذا الشأن: "إن السلام والتنمية توجهان عالميان لا يمكن الرجوع عنهما. على الولاياتالمتحدة التي تملك أكبر ترسانة نووية في العالم أخذ زمام المبادرة لاتباع هذا النهج بدلا من الاعتراض عليه." وأدت مراجعة السياسة النووية الأمريكية إلى إثارة غضب روسيا بالفعل واعتبرت هذه الوثيقة تصادمية وتثير مخاوف من إمكان زيادة خطر حدوث سوء فهم بين البلدين. وجعل الجيش الأمريكي مواجهة الصينوروسيا محور استراتيجية دفاع وطني جديدة كشف النقاب عنها في وقت سابق من الشهر الجاري ووصفهما بأنهما "قوى رجعية". ويقول مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة ستردع روسيا عن استخدام الأسلحة النووية من خلال تعزيز قدرتها النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة. ولكن ما هي التي تملك أسلحة نووية؟ هناك تسع دول تمتلك نحو 9 آلاف سلاح نووي سواء كانت هذه الأسلحة منتشرة ( صواريخ على الأرض أو البحر أو في الجو) أو مخزنة. وهناك 1800 منها في حالة تأهب قصوى ويمكن إطلاقها في أية لحظة. وتمتلك الولاياتالمتحدةوروسيا أكبر ترسانات من السلاح النووي. وتشير أرقام تقريبية إلى أنه في روسيا 7 آلاف، وفي الولاياتالمتحدة 6800، وفي فرنسا 300، وفي الصين 270، وفي بريطانيا 215، وفي باكستان 140، وفي الهند 130، وفي إسرائيل 80، وفي كوريا الشمالية 20. يذكر أن إسرائيل لم تؤكد ولم تنف أبدا حيازتها السلاح النووي. وبالإضافة للرؤوس النووية التي تنتظر التفكيك يبلغ العدد الإجمالي نحو 15 ألف سلاح نووي، ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام فإن ذلك يشير إلى تراجع منذ الثمانينيات عندما وصل العدد إلى ذروته وكان 70 ألف رأس نووي. حظر الانتشار النووي ومنذ عام 1970 انضمت دول مثل الولاياتالمتحدةوروسياوبريطانياوفرنساوالصين إلى معاهدة حظر الانتشار النووي التي لم توقعها الهندوباكستان وإسرائيل وتراجعت عنها كوريا الشمالية في عام 2003. وتعترف المعاهدة بحيازة خمس دول فقط للسلاح النووي وهي تلك التي اختبرته قبل المعاهدة وهي الولاياتالمتحدةوروسياوبريطانياوفرنساوالصين. ووفقا للمعاهدة فإن هذه الدول لن تحتفظ بترسانة نووية للأبد. وتحظر المعاهدة على غير هذه الدول الخمس تطوير سلاح نووي وبالفعل تخلت جنوب افريقيا وجمهوريات سوفيتية سابقة هي أوكرانياوروسيا البيضاء وكازاخستان عن ما بحوزتها. ويقول اتحاد العلماء الأمريكيين إن الولاياتالمتحدةوبريطانياوروسيا قلصوا ترساناتهم النووية فيما لم يتغير حجم الترسانتين الفرنسية والإسرائيلية بينما زاد حجم ترسانات الصينوباكستانوالهندوكوريا الشمالية. ولكن يقول الخبراء إن الدول النووية تعتزم تحديث ترساناتها النووية. التخلص من النووي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن بعد توليه المنصب بشهور قليلة أن الولاياتالمتحدة تلتزم "بالسعي نحو السلام والأمن العالمي دون السلاح النووي". وفي يوليو/تموز عام 2017 وقعت أكثر من 100 دولة اتفاقية دولية لحظر السلاح النووي، ولكن الولاياتالمتحدةوبريطانيا لا تعتزمان الانضمام للمعاهدة التي تبنتها منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (Ican) والتي فازت عام 2017 بجائزة نوبل للسلاح بسبب هذه الحملة.