تصوير- فريد قطب: قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، إن القوى المدنية والتيارات الديمقراطية لن تشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتًا إلى أن الأحزاب المدنية كانت تنتظر إحداث تحول ديمقراطي حقيقي في مصر - على حد قوله. وأضاف صباحي، خلال مؤتمر صحفي للقوى الديمقراطية، لإعلان الموقف من الانتخابات الرئاسية، اليوم الثلاثاء: "في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، لن نشارك في انتخابات رئاسة الجمهورية 2018، وهذا الموقف نهائي"، مُحملا السلطة الحالية مسئولية الوضع الحالي. وتابع: "لا مشاركة في الانتخابات، حيث أنه لا ضمانات ولا تعددية في المرشحين، ولذلك لا يمكن اعتبارها انتخابات حرة ونزيهة" - على حد وصفه. من جانبه، قال الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الأسبق، والقيادي في حزب التجمع، إن الأزمة التي تمر بها مصر لا تتعلق بالانتخابات الرئاسية فقط، لكنها تتعلق بالرأي والرأي الآخر. وأضاف البرعي، خلال المؤتمر، أن المظاهر الحالية للوضع السياسي توضح أنه يتم فرض أشخاص بعينهم يعبرون عن السلطة وليس الشعب. وأكد وزير التضامن الأسبق، أنهم سيكملون مسيرة القوى الوطنية خلال الفترة المقبلة من أجل إنقاذ مصر من الوضع الحالي. وقال الدكتور فريد زهران، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن قوى المعارضة المصرية لا تشوه صورة مصر في المجتمع الدولي، كما يتم الترويج له. وأضاف زهران، أن ما حدث وعلى مدى عشرات السنوات كان يفضي إلى أزمات حقيقية للدولة المصرية. وتابع: القوى المحافظة التي رأت أن الأحزاب السياسية تعرقل مسيرة الدولة عليها أن تراجع موقفها الآن وتغير سياستها، لان البلد أصبحت في خطر حقيقي. فيما قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن البيان التأسيسي للحركة الوطنية الديمقراطية حذر من إغلاق المجال العام والمشهد السياسي - على حد تعبيره. وأضاف الزاهد، لإعلان موقفها من الانتخابات الرئاسية، أن إغلاق المجال العام السبب الرئيسي في تجريف المجال السياسي وتجريف الحياة الحزبية. وانتقد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التضييق على أي مرشح حقيقي يمكنه المنافسة في الانتخابات، من أجل إعلاء سياسة الصوت الواحد، محذرا من أضرار هذه السياسة على مؤسسات الدولة المصرية. يشارك في المؤتمر، مجموعة من أحزاب التيار الديمقراطي، والكرامة، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والدستور، والعيش والحرية، والتحالف الشعبي، والتجمع.
