استخدمت الولاياتالمتحدة، اليوم الاثنين، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي تقدمت به مصر في مجلس الأمن، والذي كان يهدف للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسحب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة، نيكي هايلي، في جلسة مجلس الأمن: "إن مشروع القرار المطروح يُعيق السلام"، مضيفة أن "واشنطن ملتزمة بالتوصل إلى سلام دائم مبني على حل الدولتين". وصوّت لصالح مشروع القرار المصري، 14 دولة، هي: مصر، الصين، فرنسا، روسيا، بريطانيا، السنغال، إثيوبيا، اليابان، كازاخستان، أوروجواي، بوليفيا، السويد، إيطاليا، وأوكرانيا، مقابل صوت واحد ضده هو الولاياتالمتحدة التي استخدمت حق الفيتو. بريطانيا: لن ننقل السفارة وقال مندوب بريطانيا في الأممالمتحدة، ماثيو رايكروفت: "ستبقى القدسالشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية، ولن ننقل السفارة البريطانية إلى القدس". وتابع رايكروفت يجب أن يحدد الوضع في القدس بمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فرنسا: حل الدولتين ينهي الصراع أما المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، فقال إن باريس تأسف لنتيجة التصويت على القرار المصري بشأن القدس، وأشاد بدور مصر في تقديم المشروع. وأعلن ديلاتر رفض بلاده للقرارات أحادية الجانب، مؤكدًا أن حل الدولتين هو الطريق الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، إن أي محاولة لتغيير وضع القدس يعارض القانون الدولي. وطالب مندوب مصر، خلال جلسة مجلس الأمن، بضرورة امتثال جميع دول العالم بالوضع القانوني للقدس، وتقديم الدعم الهادف للسلام الشامل، والالتزام بقرارات مجلس الأمن حول القدس، موضحًا أن مصر في طليعة الدول التي دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني. الأممالمتحدة: أعمال العنف زادت منذ قرار ترامب أما منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، قال: "إن هناك بعض الخطوات أحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين". وتابع ملادينوف: "قتلت القوات الإسرائيلية 22 فلسطينيًا خلال الأشهر الماضية"، مضيفًا أن "أعمال العنف زادت منذ إعلان ترامب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل". وشدد ملادينوف على أن "السلام لا يزال مبنيًا على حل الدولتين". وكان داني دانون، المندوب الإسرائيلي في الأممالمتحدة، أعلن عن تطلعه لاستخدام الولاياتالمتحدة للفيتو ضد القرار المصري، وذلك في تصريحات للصحفيين اليوم الإثنين قبل جلسة مجلس الأمن. الرد المصري وفي أول تصريح من الخارجية المصرية على رفض القرار الذي تقدمت به، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدة الرسمي باسم الوزارة: "إن مصر تأسف لعدم اعتماد مثل هذا القرار الهام الذي جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولي، الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل".
