سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاصفة دولية ب"مجلس الأمن" ضد قرار ترامب حول القدس.. مصر: نرفض نقل السفارة الأمريكية.. فلسطين: المدينة المقدسة خط أحمر ولا حل بدونها.. وأمريكا: من حق إسرائيل اختيار عاصمتها
مندوب مصر: نستنكر قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل نرفض كل الآثار المترتبة على نقل السفارة الأمريكية للقدس القرارات الدولية تؤكد أن القدس محتلة منذ عام 1967 مندوب فلسطين: وضعية القدس لا يمكن أن تُغير من قبل دولة واحدة القدس قلب الفلسطينيين وتهم كل العرب والمسلمين مندوب إسرائيل: الاعتراف الأمريكي ضروري من أجل السلام على الفلسطينيين الاختيار بين العنف أو العودة إلى المفاوضات مندوبة أمريكا: إسرائيل لن تُجبر أبدا على قبول اتفاق لا يراعي أمنها ملتزمون بتحقيق السلام في فلسطين وبحل الدولتين واشنطن اتخذت خطواتها بناء على الأمر الواقع لمدينة القدس مندوب روسيا: القدسالشرقية ستصبح عاصمة فلسطين في المستقبل والغربية عاصمة لإسرائيل مستعدون لاستضافة اجتماع لقادة فلسطين وإسرائيل عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم اجتماعًا طارئًا لمناقشة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها. وشهدت الجلسة عاصفة من الرفض والاستنكار للقرار الأمريكي، فباستثناء مندوبي الولاياتالمتحدة وإسرائيل، أعلن مندوبو جميع الدول المشاركة بالجلسة أن قرار ترامب يخالف قرارات الشرعية الدولية، وأعربوا عن رفض بلادهم لخطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس. وأعلن مندوب مصر بالأممالمتحدة السفير عمرو أبو العطا استنكار مصر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدًا أنه يخالف الشرعية الدولية. وأضاف "نشعر بقلق بالغ من تداعيات القرار الأمريكي على استقرار المنطقة"، متابعًا أن "القرار الأمريكي له تأثيرات سلبية للغاية على مسار عملية السلام"، و"نرفض كل الآثار المترتبة على نقل السفارة الأمريكية للقدس". وأوضح السفير أبو العطا أن القرارات الدولية ترفض الاحتلال الإسرائيلي للقدس، وأن قرارات مجلس الأمن طالبت بسحب جميع البعثات الدبلوماسية من القدس. كما أكد أبو العطا أن القرارات الدولية تؤكد أن القدس محتلة منذ عام 1967. وقال مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق من التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط وتدعو لضبط النفس. وأضاف "ميلادينوف" أن الأممالمتحدة تواصل دعم الجهود من أجل حل الدولتين من خلال المفاوضات. وتابع المبعوث الأممي أن عدم حل النزاع الفلسطيني والإسرائيلي بشكل عادل سيزيد التطرف. قال مندوب فلسطينبالأممالمتحدة السفير رياض منصور "لطالما كنا ندين إفلات إسرائيل من العقاب رغم خرقها القوانين الدولية وقرارُ ترامب يكافئ إسرائيل بدلا من معاقبتها". وأضاف منصور خلال جلسة لمجلس الأمن حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "القدس خط أحمر بالنسبة للفلسطينيين وهي قلب الفلسطينيين وتهم كل العرب والمسلمين ولا حل بدونها"، و"القدس أولويتنا وهي القلب النابض لفلسطين". وتابع منصور أن "وضعية القدس لا يمكن أن تُغير من قبل دولة واحدة"، مؤكدً أنه "سيكون هناك تداعيات خطيرة لقرار لترمب حول القدس". وقال منصور "نحيي المدافعين عن القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمطالبين لإدارة ترمب بسحب قراره الجديد بخصوص القدس، وقرار ترمب يتناقض مع القانون الدولي والقرارات ذات الصلة وسيساهم في إشعال الأوضاع". من جهته، قال السفير الإٍسرائيلي لدى الأممالمتحدة داني دانون إن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالقدس عاصمة لإسرائيل أمر ضروري من أجل السلام. وأضاف أنه لن يكون هناك سلام بدون القدس، مضيفا: "على جميع دول العالم أن تفهم ذلك وتنضم إلى الولاياتالمتحدة". ونقل موقع "والا" عن دانون قوله إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل علامة على الطريق، من أجل السلام ومن أجل العالم، وعلى الفلسطينيين أن يقرروا ما بين تبني العنف أو العودة إلى مائدة المفاوضات. وقالت المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة نيكي هايلي إن "إسرائيل لها الحق في اختيار مكان عاصمتها"، وأنها "لن تُجبر أبدا من جانب الأممالمتحدة أو دول أخرى على قبول اتفاق لا يراعي أمنها". وأضافت المندوبة الأمريكية "ملتزمون بتحقيق السلام في فلسطين وبحل الدولتين"، و"حدود القدس يحددها الإسرائيليون والفلسطينيون عبر التفاوض". وأكدت هايلي أن بلادها تسعى إلى الدفع بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفة: "واشنطن لم تقرر أي شيء بخصوص حدود القدس بل سندعم أي اتفاق يصل إليه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي". وتابعت هايلي أن "أي حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيوقع برعاية أمريكية"، مؤكدة أن "قرار ترمب مرتبط بتحقيق رؤية الشعب الأمريكي، وواشنطن اتخذت خطواتها بناء على الأمر الواقع لمدينة القدس، وإدارة ترمب ملتزمة بعملية السلام وحل الدولتين لو وافق طرفي الصراع". وقال مندوب روسيا في الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "القدسالشرقية ستصبح عاصمة فلسطين في المستقبل والغربية عاصمة لإسرائيل". وأضاف المندوب الروسي أنه "لا بديل لحل الدولتين"، مشيرًا إلى استعداد بلاده لاستضافة اجتماع لقادة فلسطين وإسرائيل، مضيفا:"طلبنا من الجانب الأمريكي شرح سبب قرار نقل السفارة للقدس". وقالت مندوبة المملكة الأردنية الهاشمية لدى الأممالمتحدة، السفيرة سيما بحوث، إن قرار ترمب باطل قانونا ومخالف لقرارات الشرعية الدولية". وأضافت بحوث خلال جلسة لمجلس الأمن حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "يجب أن تمارس واشنطن دور الوسيط". وأكدت أن الأردن يرفض قرار واشنطن الذي يزيد التويتر في المنطقة ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين. وأدانت بحوث باسم الأردن بناء المستوطنات، مضيفة "نؤكد على عدم شرعيتها ونرفض فرض وقائع جديدة على الأرض". وأعلن مندوب السويدبالأممالمتحدة أن بلاده لا تعترف بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مطالبًا الولاياتالمتحدة بالالتزام بحل الدولتين. وأضاف مندوب السويد أن بيان ترامب كان أحادي الجانب ويناقض موقف الكثير من الدول، وأنه يساهم بتأجيج الاضطرابات في المنطقة. وأكد مندوب بريطانيابالأممالمتحدة ماثيو رايكروفت أن بلاده تعتبر القدسالشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال مندوب بريطانيا إن بلاده ملتزمة باتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي وفق حدود 1967. وتابع رايكروفت "سنواصل الضغط على الأطراف لتفادي أي إجراء يعرقل السلام"، مؤكدًا أنه "يجب أن تتم عملية السلام في أجواء بعيدة عن العنف". وقال رايكروفت أيضًا إن "المستوطنات الإسرائيلية تقوض فرص تحقيق السلام"، وأعلن أن السفارة البريطانية لدى إسرائيل "ستبقى في تل أبيب ولن ننقلها للقدس". وقال مندوب فرنسا بمجلس الأمن فرانسوا ديلاتر، إن وضع القدس يجب أن يتحدد من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف ديلاتر "لا نعترف بضم القدسالشرقية لإسرائيل وهي جزء من الأراضي الفلسطينية". وتابع مندوب فرنسا: "نأسف لقرار ترمب الأحادي الخاص بمدينة القدس ولن نعترف بمحاولات تغيير وضع القدس وستظل بالنسبة لنا أراض محتلة". وقال ديلاتر إن "تغيير وضع القدس والتركيبة السكانية فيها يعد باطلا ويجب التخلي عنه"، مضيفًا أن "القدس ستكون عاصمة لإسرائيل وفلسطين ومن خلال المفاوضات". وأكد مندوب بوليفيا فى مجلس الأمن ساتشا ليورينتي أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "يقوض فرص تحقيق السلام". وأضاف مندوب بوليفيا خلال جلسة مجلس الأمن حول قرار ترامب "ملتزمون بالجهود الدولية وليس هناك بديل عن حل الدولتين لحسم ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وتابع ليورينتي "إسرائيل دولة احتلال وتمارس سياساتها التوسعية من خلال المستوطنات غير القانونية". وأفادت وكالة "الأناضول" بأن سفراء دول الاتحاد الأوروبي بمجلس الأمن، بريطانياوفرنساوالسويد وإيطاليا وألمانيا، قرأوا بيانًا مشتركًا عقب جلسة مجلس الأمن حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقلت الوكالة عن البيان المشترك: "لا نعترف بسيادة أي دولة على القدس التي يجب أن يتحدد مصيرها عبر المفاوضات". ودعت الدول الأوروبية في بيانها جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارا، الأربعاء الماضي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ووجه وزارة الخارجية الأمريكية بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن استنكارها لقرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك، وأكدت مصر على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة. وذكر بيان الخارجية أن «العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي». وتوالت ردود الفعل والتصريحات الصادرة عن زعماء في العالم، الذين حذروا من عواقب قرار الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل وعبروا عن معارضة لهذه الخطوة، وتبعت مصر العديد من الاحتجاجات من الدول العربية والأجنبية، وخرجت شعوب العديد من الدول في مظاهرات احتجاجًا على قرار ترامب، وللتأكيد على أن القدس كانت وستظل عاصمة فلسطين.