أثبت استطلاع للرأي أجري حديثا في ألمانيا، ونشرت نتائجه، اليوم الخميس، أن أغلبية الألمان يفضلون استقالة رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. يأتي ذلك متوافقا مع موجة متزايدة من الضغوط، التي تمارس على رئيس الحزب الحاكم في ولاية بافاريا جنوب البلاد ليقدم استقالته. وأشار الاستطلاع، الذي أجري لصالح برنامج "الاتجاه في ألمانيا"، الذي تبثه القناة الأولى بالتلفزيون الألماني، إلى أن 62% من الألمان يتبنون رؤية أنه على رئيس الوزراء البافاري ورئيس الحزب هورست زيهوفر أن يستقيل من المهام السياسية الموكلة إليه بعد انتهاء مباحثات ائتلاف جامايكا. في الوقت ذاته، قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع 56%، أن زيهوفر يتمتع بنفوذ داخل الاتحاد المسيحي، الذي يشمل حزبه وحزب ميركل بصورة أكبر من حجمه السياسي الحقيقي. وذكرت شبكة تلفزيون غرب ألمانيا "دبليو دي آر"، اليوم الخميس، أن هذا الانطباع تعزز أثناء المفاوضات التشاورية الجارية بين حزب ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، والحزب الديمقراطي الحر "الحزب الليبرالي" وحزب الخضر. ويرى 49% من أنصار حزب ميركل أن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، يستأثر بنفوذ كبير داخل الائتلاف شبه الدائم بين الحزبين المسيحيين معا. وفي المقابل، تحظى مطالب الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بوضع حد أقصى لأعداد المهاجرين إلى ألمانيا، بتأييد أغلبية الألمان 52%، بل إنها تحظى داخل ائتلاف الحزبين المسيحيين بنسبة أكبر تصل إلى 55%.
