لا يخفى على أحدٍ فضل الصّلاة فهي من أهمّ العبادات فهي أوّل عبادة يسأل عنها المسلم يوم القيامة، فمن حفظها حفظه الله، ومن ضيّعها ضيعه الله، وهي حبل النّجاة من تمسّك بها نجي ومن تركها خاب وخسر. وفي الصلاة جلوس لا يقدر بثمن وهو بعد السلام من الصلاة مباشرة، ويقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "الملائكةُ تصلي على أحدِكم ما دام في مُصلاه، ما لم يحدثْ: اللهمَّ اغفرْ له، اللهم ارحمْه، لا يزال أحدُكم في صلاةٍ ما دامتِ الصلاةُ تحبسُه، لا يمنعه أن ينقلبَ إلى أهلِه إلا الصلاة". وقال ابن باز رحمه الله: الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة من أعظم الأوقات التي تنزل فيها رحمة الله عز وجل، لا تستعجل بالقيام، استغفر، سبح الله، واحمد الله، وهلل وكبر، و قال ابن بطال رحمه الله: من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب، فليغتنم ملازمة مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فياله من جلوس لا يقدر بثمن.