هنأت الحكومة الألمانية الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (آي سي إيه إن) بحصولها على جائزة نوبل للسلام رغم الاختلافات في وجهات النظر. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، اليوم الجمعة في برلين: "الحكومة الألمانية تدعم هدف عالم خال من الأسلحة النووية"، مؤكدة في المقابل أن برلين ترفض اتفاقية الأممالمتحدة لحظر الأسلحة النووية، التي تدعمها الحملة و 122 دولة. وأوضحت ديمر ضرورة استمرار الردع النووي طالما أنه لا يزال هناك دول تنظر إلى الأسلحة النووية كوسيلة عسكرية، وطالما تستشعر أوروبا تهديدا من ذلك، وقالت: "هذا الردع يكفله حلف شمال الأطلسي (الناتو)". وأضافت ديمر أن الطريق السليم الوحيد لنزع السلاح النووي هو الحوار والتفاوض مع الدول التي تمتلكه. وقد أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة فوز الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (أي.سي.إيه.إن) بجائزة نوبل للسلام لعام 2017. وذكرت اللجنة في أوسلو أن الجائزة ذهبت للمنظمة تكريما لجهودها في لفت الانتباه إلى "العواقب الإنسانية الكارثية للأسلحة النووية"، مضيفة أن المنظمة سعت على نحو ريادي إلى فرض حظر إلزامي على هذه الأسلحة. والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي ائتلاف من 468 منظمة غير حكومية من 101 دولة حول العالم، ويوجد مقرها في جنيف. ويذكر أن أحدث أهم نجاح للحملة هو العمل من أجل الاتفاقية الخاصة بحظر الأسلحة النووية ،التي أقرتها الأممالمتحدة ب 122 صوتا مقابل صوت واحد في تموز/يوليو الماضي. وقاطعت مفاوضات الاتفاقية أكبر تسع قوى نووية وتقريبا كافة الدول الأعضاء في الناتو، من بينها ألمانيا، حيث رأت هذه الدول أن المفاوضات لن تغير شيئا طالما أن القوى النووية لن تشارك فيها. كما انتقد الناتو الاتفاقية، ورأى أنها غير بناءة، واعتبرها تهديد بإنقسام المجتمع الدولي وعقبة في طريق مبادرات أخرى لنزع السلاح النووي.