دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، جميع الأطراف إلى ضبط النفس، في إشارة إلى ردود الفعل على إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان، مبدياً استعداد بلاده للوساطة في المفاوضات. وكتب جونسون، على حسابه بموقع تويتر، "أحث الأطراف على الهدوء والتعاون لهزيمة داعش. مستقبل العراق يعتمد على الحوار، وبريطانيا مستعدة للمساعدة". وتسبب الاستفتاء الذي تجريه حكومة إقليم كردستان للعراق من أجل الانفصال عن بغداد حالة من التوتر والجدل في المنطقة، إذ صوت البرلمان العراقي خلال جلسة انعقاده اليوم، الاثنين، على غلق جميع المنافذ الحدودية مع الإقليم الحدودي. وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي قرارا بنشر القوات الاتحادية بالمناطق المتنازع عليها ومنها كركوك، بالاضافة إلى التصويت على تنفيذ قرار إقالة محافظ كركوك. واعتبر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن إجراء الاستفتاء في كردستان بمثابة إعلان حرب على وحدة الشعب العراقي. وهدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بإيقاف تركيا بإيقاف تركيا للصادرات النفطية الكردية، قائلا: "سنرى لمن ستبيع حكومة إقليم كردستان نفطها، تركيا هي التي تسيطر على الصمام"، في إشارة إلى خط أنابيب كركوك-جيهان الذي يربط حقول النفط في شمال العراق بالموانئ النفطية في البحر المتوسط. ومن جهة أخرى، شهدت مراكز الاقتراع الكردستانية اقبالا ملحوظا، بحسب شبكة رووداو الكردية. وسيجيب المصوتون ب"نعم" أو "لا" على السؤال التالي: "هل تريديون أن يصبح إقليم كردستان والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم دولةً مستقلة؟". وسيشمل الاستفتاء المدن والمناطق التالية: أربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة، خورماتو، خانقين، مندلي، جلولاء، قرتبه، سنجار، الربيعة، نمرود، وبرطلة. وحذرت الأممالمتحدة من "التأثير المحتمل لزعزعة الاستقرار"، بينما قالت الولاياتالمتحدة إن الاستفتاء يمكن أن يؤجج الاضطرابات الإقليمية ويشتت الانتباه عن الحملات الجارية لدحر تنظيم داعش في العراق وسوريا.