استنكرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، رفض مقر حملة المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتماد مراسلي شبكة "روسيا اليوم" ووكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" لديها..معتبرة ذلك "تمييزا مغرضا" ضد الإعلام الروسي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال الإيجاز الصحفي الأسبوعي: "أشرنا إلى أننا نرى ك(قرار) فاضح، قرار مقر حملة المرشح الرئاسي الفرنسي ماكرون برفض اعتماد وسائل الإعلام الروسية، وتحديدا سبوتنيك وروسيا اليوم ووكالة روبتلي للفيديو"، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك. ووفقا للوكالة نفسها، فقد أشاحت مسئولة إعلامية لحملة ماكرون بوجهها بعيدا عند اقتراب صحفيي "روسييا اليوم" منها، أمس، لسؤالها عما إذا كان سيُسمح لهم بدخول مقر الحملة، قبل أن تقول إنها لن تتمكن من الحديث بسبب انشغالها. وقالت زاخاروفا: "مع الأخذ بعين الاعتبار أن (حملة ماكرون) لم يخلقوا أي عراقيل أمام وسائل الإعلام الأجنبية الأخرى، فإننا نقيم هذه التدابير التحريضية كتمييز مغرض وفاضح ضد وسائل الإعلام الروسية من جانب مرشح رئاسي لبلد كانت تاريخيا حارسا لحرية التعبير". وأضافت المتحدثة أن هذا القرار "يتناسب تماما مع السردية المتعلقة بالاتهامات السابقة التي لا أساس لها" بحق "روسيا اليوم" و"سبوتنيك"، والتي أطلقها حلفاء ماكرون، والتي مفادها أن الوسيلتين الإعلاميتين لهما نوع من التأثير السلبي على الحياة الديموقراطية في فرنسا. وتابعت: "نحن ندعو الهيئات الدولية المختصة والأجهزة المعنية في الجمهورية الفرنسية لمنح انتباه خاص لانتهاك حقوق وسائل الإعلام خلال الانتخابات الرئاسية واتخاذ التدابير لمنع تكرار هكذا انتهاكات خلال الجولة الانتخابية الثانية في مايو".
