يصر مرتضى منصور رئيس الزمالك على عدم خوض فريقه لقاء المقاصة، المقرر إقامته اليوم الأحد، ضمن الجولة 22 المؤجلة من الدوري. لقاء الفريقين في الدور الثاني لا يختلف كثيرا عن الأول، حيث شهد اللقاء الأول أزمة تحكيمية بسبب عدم احتساب جهاد جريشة حكم المباراة ركلة جزاء صحيحة للزمالك بعدما لمس أحمد سامي مدافع المقاصة الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليقرر الأبيض الانسحاب من الدوري حال عدم إعادة المباراة قبل أن يتراجع ويقرر استكمال المسابقة. الأزمة في الدور الثاني بدأت مبكرا، بعد قرار لجنة المسابقات بتأجيل المباراة لأسباب أمنية. المباراة كان من المقرر أن تقام السبت قبل أن يتم تأجيلها لأجل غير مسمى بقرار من لجنة المسابقات بناء على طلب الجهات الأمنية لتزامن المباراة مع أعياد المسيحيين. ثم عادت لجنة المسابقات لتعلن تأجيل المبارة 24 ساعة فقط على أن تقام مساء الأحد في الساعة السابعة مساء، مع تعديل موعد مباراة الأهلي واسوان لتقام في التاسعة والربع مساء من نفس اليوم. رئيس الزمالك رأى أن تأجيل المباراة 24 ساعة فقط أمر غير منطقي، فقام مرتضى منصور بطلب تأجيل المباراة إلى الثلاثاء ثم ارسل خطابا مشتركا مع مصر المقاصة إلى اتحاد الكرة بطلبه. وأكد الزمالك والمقاصة في خطابهما نيتهم عدم الذهاب لملعب المباراة لو تم الاصرار على اقامتها يوم الأحد، فكان رد اتحاد الكرة هو اعتماد قرار لجنة المسابقات بعدم التأجيل. رئيس الزمالك شن هجوما حادا على المسؤولين باتحاد الكرة ولجنة المسابقات، مشددا على أن الزمالك لن يذهب إلى ملعب المباراة ولن يخوض اللقاء. وشن رئيس الزمالك هجوما على مسؤولي اتحاد الكرة ولجنة المسابقات، وشدد في اكثر من تصريح مساء السبت، على أن الزمالك لن يذهب لملعب المباراة ولن يخوض اللقاء. اتحاد الكرة أوضح في تصريحات لمصراوي أنه سيتم توقيع عقوبة مالية على الفريقين حال عدم التزامهما بخوض اللقاء في موعده الذي حددته لجنة المسابقات، مع خصم 3 نقاط من كل فريق، وتحديد موعدا آخر لإقامة المباراة. مرتضى منصور استمر في إعطاء أوامره للجهاز الفني للفريق بقيادة البرتغالي اوجستو ايناسيو بعدم التوجه لملعب المباراة، وتم اخطار اللاعبين بموعد المران والغاء المعسكر. فهل يستفيد مرتضى منصور من قراره بعدم خوض اللقاء رغم وجود عقوبات تنتظر الفريق؟ 1- تنفيذ تهديده لأول مرة حال لم يتوجه فريق الزمالك إلى ملعب المباراة لخوض اللقاء أمام المقاصة، ستكون هذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء تهديده بالانسحاب. مرتضى منصور هدد بالانسحاب من المباريات بل وأعلن انسحابه من المسابقة في أكثر من مناسبة دون أن يفعل ذلك، وكان آخرها مباراة الفريق والمقاصة في الدور الأول من هذا الموسم، بسبب أزمة تحكيمية، قبل أن يتراجع ويقرر الاحتكام للجمعية العمومية في إقرار الانسحاب من عدمه، ليعود ويستكمل المسابقة. 2- التهرب من اهداء الدوري قد يرغب مرتضى منصور بقرار انسحاب الفريق من مواجهة المقاصة، في التهرب من مسؤولية إهداء المركز الأول والثاني للأهلي والمقاصة لأسباب كلها فنية، حال تلقى الهزيمة أمام الفريق الفيومي. الزمالك يحتل المركز الرابع في ترتيب جدول مسابقة الدوري برصيد 40 نقطة من 22 مباراة، بفارق 21 نقطة عن الأهلي المتصدر وله لقاء مؤجل، فيما يأتي المقاصة في المركز الثاني برصيد 54 نقطة من 23 مباراة. ويقدم الزمالك مستوى سيء في الدوري وواصل نتائجه السلبية حيث تلقى 4 هزائم متتالية في آخر 4 مباريات. 3- منح الفرصة لإيناسيو عدم خوض المباراة ربما يمنح الفرصة للبرتغالي أوجوستو إيناسيو، المدير الفني الجديد للفريق، للحصول على وقت أكبر لتدريب الفريق والتعرف أكثر على اللاعبين للخروج من الكبوة. إيناسيو استهل مشواره مع الزمالك بهزيمة امام إنبي في الجولة الماضية بهدفين نظيفية، بعد أن تولى المسؤولية خلفا لمحمد حلمي. 4- رفع الحرج عدم خوض المباراة رغم احتساب نتيجة اللقاء لصالح المقاصة، ربما يرفع الحرج عن رئيس النادي لتكون خسارة النقاط جاءت لأسباب غير فنية ولا تتعلق بالفريق. الزمالك تلقى 4 خسارات متتالية أمام المقاصة وسموحة والشرقية وإنبي، بالإضافة لعدم تسجيله أية هداف خلال هذه المباريات، وحال انهزم امام المقاصة ستكون الخسارة الخامسة على التوالي، وقد تكون الواقعة الأولى في تاريخ النادي. 5- الهروب من الثأر مرتضى منصور رئيس الزمالك يرى أن خسارة فريقه أمام المقاصة في مباراة الدور الأول جاءت لأسباب غير فنية، وإنما بسبب الظلم التحكيمي فقط. وأصر مرتضى على إعادة اللقاء الذي شهد عدم احتساب ركلة جزاء صحيحه لفريقه، مؤكدا أن الزمالك كان يستطيع الفوز على الفريق الفيومي. خوض المباراة قد يحرج الفريق الأبيض حال لم يتمكن من الثأر من هزيمته أمام الفريق الفيومي، ويخسر أمامه للمرة الثانية في نفس الموسم.
