توقع معهد الاقتصاد الألماني استمرار الأزمة الاقتصادية في تركيا حتى عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وقال رئيس المعهد، ميشائيل هوتر، في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم السبت: "المشكلات الاقتصادية لتركيا لن تختفي بين عشية وضحاها". وذكر هوتر أنه من المثير للقلق أيضا أن يتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحت ضغط، قرارات لإظهار نجاحات سريعة لها تأثير على المدى القصير، لكنها مضرة على المدى الطويل. وأوضح هوتر أن أثر تنامي محتمل في نفوذ أردوغان سيكون محدودا على الشركات الألمانية في تركيا مقارنة بعوامل أخرى،وقال: "عوامل مثل التضخم، الذي يتراوح منذ سنوات بين 5ر7 و5ر8%، والارتفاع المستمر في البطالة بمعدل 10%، وعجز الميزان التجاري وتراجع الاستثمارات ، تنذر بالخطر بصورة أكبر بكثير". وذكر هوتر أن قرارات نزع الملكية منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة الصيف الماضي، إشارة خطيرة بالنسبة لمناخ الاستثمار في تركيا، موضحا أن رؤوس الأموال تنتقل للاستثمار حيث تسود أوضاع أكثر أمانا، مضيفا أنه ليس من المتوقع أن يختفي هذا الاضطراب عقب الاستفتاء. تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يدلي الأتراك غدا الأحد بأصواتهم في الاستفتاء على تعديلات دستورية من شأنها منح أردوغان المزيد من الصلاحيات. ويرى معارضو هذه التعديلات أنها تكرس لحكم الفرد.
