تتقاقم الأزمة اليمنية التي بدأت منذ حوالي ستة أعوام، بخروج متظاهرين يطالبون بالإطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مع استمرار الصراع بين معارك الحوثيين مع الجيش اليمني. وزادت حدة الأزمة بتدخل السعودية التي تزعمت تحالف عربي، وأطلقت في مارس 2015 عملية "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية المُتمثلة في الرئيس عبد ربه هادي منصور. وكان الهدف الرئيسي من "عاصفة الحزم" هو طرد المتمردين الحوثيين من المناطق المُطلة على البحر الأحمر، على ساحل يمتد بطول نحو 450 كيلو متر. وقدّرت الأممالمتحدة عدد القتلى إثر النزاع في اليمن إلى حوالي 7700 شخص. وأعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" أن 1546 طفل قتلوا في اليمن. وأصيب 2450 شخص، و وذلك منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في الحرب. وأشارت اليونيسيف إلى تجنيد المليشيات لحوالي 1572 قاصرا للمشاركة في القتال. وأحصت الأممالمتحدة عدد الهجمات على المدارس ب 212 هجوما، بينما وقع 95 هجوما على المستشفيات خلال نفس الفترة. ومن جانبها، أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، مقتل 10 آلاف و811 شخصا، وإصابة 37 ألفا، و888 آخرين خلال عامين من الحرب في اليمن. وأوضحت الوزارة في تقرير نشرته، يغطي الفترة الممتدة بين 1 يناير 2015 وحتى يناير 2017، إلى أن عدد الاصابات بين المدنيين بلغت حوالي 27 ألف و77 جريح. بينهم 3875 امرأة، و3334 طفلا و19 ألف و868 رجلا، دون أن يشير إلى تصنيف بقية الجرحى. وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن المجاعة قد تقضي على حياة ملايين الأشخاص في اليمن. ودعا إلى توفير الدعم للتصدي لهذا الخطر، وتلبية الحاجات الغذائية هناك.
