أعلنت البحرية الأمريكية أمس السبت بدء مجموعة قتالية لحاملة طائرات تابعة للولايات المتحدة دوريات في بحر الصين الجنوبي وسط تجدد التوتر في شأن هذا الممر المائي المتنازع عليه. وحذرت وزارة الخارجية الصينية الأربعاء الماضي واشنطن من تحدي سيادتها، وذلك رداً على تقارير بأن الولاياتالمتحدة تخطط للقيام بدوريات بحرية جديدة في بحر الصين الجنوبي. وقالت البحرية الأمريكية إن هذه القوة وتشمل حاملة الطائرات "كارل فينسون" بدأت عمليات روتينية في بحر الصين الجنوبي. ونُشر هذا الإعلان على صفحة "فينسون" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وفي سياق منفصل، حضت واشنطنبكين على مواصلة الضغط على كوريا الشمالية للعودة إلى المحادثات الهادفة إلى منع بيونغيانج من القيام بمزيد من المبادرات في برنامج أسلحتها في انتهاك لقرارات الأممالمتحدة. وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية في إشارة إلى كوريا الشمالية ""نواصل حض الصين على ممارسة نفوذها الفريد بوصفها أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية لإقناع بيونغيانج بالعودة إلى المحادثات الجادة في شأن نزع السلاح النووي". وتؤكد الصين التزامها بفرض تطبيق عقوبات الأممالمتحدة ضد كوريا الشمالية التي أغضبت تجاربها النووية والصاروخية بكين. وقالت وزارة التجارة الصينية أمس السبت إنها ستعلق كل واردات الفحم من كوريا الشمالية اعتباراً من اليوم 19 فبراير في إطار جهودها لتنفيذ عقوبات الأممالمتحدة على بيونغيانغ وذلك حتى 31 ديسمبر المقبل. وكانت الصين أعلنت في أبريل الماضي حظر واردات الفحم من كوريا الشمالية امتثالاً للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة، ولكنها استثنت الشحنات التي تستهدف "صالح الشعب" وليس لها صلة بالبرامج النووية أو الصاروخية. ومن جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سيه على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني ضرورة عدم التخلي عن جهود إحلال السلام مع كوريا الشمالية. وأوضح وانغ أن الصين تتفهم حاجة كوريا الجنوبية لحماية أمنها، ولكن مازال يتعين على سيول احترام مخاوف بكين من نشر نظام أمريكي متطور مضاد للصواريخ. وأبدت الصين اعتراضها مراراً على نشر كوريا الجنوبية المزمع في وقت لاحق من العام الجاري لنظام "ثاد" الأمريكي الذي تقول سيولوواشنطن إنه ضروري للدفاع في مواجهة كوريا الشمالية.