محمد الباريسي: ينشر "مصراوي" صور توضح آثار الهجوم الإرهابي الغاشم الذي تعرض له أفراد قوة تأمين كمين النقب الحدودي بطريق الخارجة - أسيوط بمحافظة الوادي الجديد مساء أمس الاثنين وأسفر الحادث عن استشهاد 8 وإصابة 4 آخرين . وتوضح الصور آثار الهجوم الإرهابي الغاشم على مجند كان داخل سيارة شرطة بيك أب متوقفة ضمن قوة تأمين الكمين حيث استشهد المجند بأن أمطره الإرهابي بوابل شديد من الرصاص مما أدى إلى انفجار رأسه وخروج أشلاء من مخ المجند على مقعد سيارة الشرطة . بدأت الواقعة الساعة 8 مساء أمس الاثنين وهو موعد تبديل وتغيير النوبتجيات وأطقم الحراسة بالنقطة الأمنية واستغرقت العملية 6 دقائق فقط حسب تصريحات لمصدر أمني مسئول. وكشف المصدر ل"مصراوي"، أن الهجوم علي الكمين تم باستخدام أسلحة رشاشة وثقيلة محمولة على 4 عربات دفع رباعي احدهما كانت تحمل شعلة من النيران فوقها ثم قام مجموعة من الملثمين بالنزول من سيارات الدفع الرباعي، وإبعاد الأهالي عن الكمين وإطلاق النيران علي رجال الشرطة وسيارة الإسعاف المتوقفة في نقطة إسعاف بجوار الكمين أعلي هضبة النقب الحدودية مرددين كلمات " الله اكبر الله أكبر " وفروا هاربين في المناطق الصحراوية والجبلية . وأكد المصدر أن عملية الهروب تمت عن طريق استخدام الطريق الأسفلتي الواصل بين طريق الخارجة - أسيوط حتى قرب منطقة الكيلو 112 ثم اتجهوا غربا متجهين الي محافظة سوهاج او المنيا مستخدمين اجهزة جي بي اس حديثة وهواتف " ثريا " مرتبطة بالقمر الصناعي . وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي المحافظة الوادى الجديد، بعد الهجوم الإرهاب على كمين النقب الأمني، وتم الدفع بتشكيلات أمنية وتعزيزات لضبط الجناة من خلال تمشيط الصحراء والدروب الجبلية، بالتعاون مع قوات حرس الحدود ورجال القوات المسلحة والذين انتقلوا مباشرة لمؤازرة إخوانهم من رجال الشرطة عقب علمهم بالحادث مباشرة. جدير بالذكر أن كمين النقب، هو أكثر الأكمنة التى نجحت فى ضبط الهاربين من أحكام، والمتهمين بحيازة مواد مخدرة، ويمثل الصمام الأمني بالغ الأهمية على طريق الخارجة أسيوط. وتعتبر هذه العملية الأولي من نوعها التي يلجأ فيها الإرهابيون الي تنفيذ عمليات وهجوم مسلح علي أكمنة حدودية داخل العمق العمراني وبالقرب من العاصمة الإدارية للوادي الجديد حيث أن معظم عمليات الإرهاب تتركز علي الحدود الغربية مع الجماهيرية الليبية ويتصدى لها رجال حرس الحدود .
