نشرت شركة instrumental المُتخصصة في الشؤون الهندسيّة، تقريرًا مُفصّلًا حول السبب المُرجّح وقوفه وراء انفجار أجهزة جالكسي نوت 7، مُشيرة إلى أن السبب قد يكون كامنًا في "تصميم الجهاز نفسه". أجرى مُهندسو الشركة اختبارات في مسعى للوقوف على السبب الفِعلي وراء انفجار أجهزة نوت 7، كشفوا خلالها أن الجهاز مُصمّم بشكل يؤدي إلى الضغط على البطاريّة المضغوطة بالفِعل؛ فحجم البطاريّة كبير جدًا بدرجة تفوق استيعاب الجزء المُخصّص لها بداخل الجهاز. وأوضحوا أن بطاريّة نوت 7- تحديدًا - مُصمّمة بشكل ضاغِط يُسبب مُشكلة حينما تتوسّع بفضل الاستخدام العادي، ومن ثمّ حينما تتعرّض البطاريّة للضغط، تتلامس المواد الكيميائيّة المُتطايرة بداخلها مع بعضها البعض، بما يُمكن أن يُسبّب الانفجار. يُشير التقرير، المنشور على الموقع الإلكتروني للشركة، إلى زيادة احتمالات تعرّض نوت 7 للانفجار، حال قيام المُستخدم بالتحميل بشكل "مُضاف" على البطاريّة المضغزطة بالفِعل، كأن يقوم المُستخدم بالجلوس بطريق الخطأ على الهاتف على سبيل المثال، الأمر الذي يُمكن أن يؤدي بدوره لانفجاره. واقترحت Instrumental استخدام الشركة الكوريّة الجنوبيّة بطاريات أصغر في أجهزة نوت 7، تلافيًا لتلك المُشكلة، وإن كان ذلك الاقتراح يجعلها تُضحّي بعُمر البطاريّة في مقابل التغلّب على مُشكلة الانفجار، لتدع حينها جهاز آيفون 7 بلس يسحب بُساط البطاريّات الأطول عُمرًا منها. وفي الوقت نفسه، أوصى التقرير سامسونج بإعادة النظر في الآليّة التي تستخدمها لتحديد مدى آمان مُنتجاتها. ظهرت تقارير تُفيد بانفجار بطاريات هواتف جالكسي نوت 7 لأول مرة في سبتمبر الماضي، وعزت شركة سامسونج المُصنّعة لتلك الأجهزة السبب وراء ذلك في البداية إلى وجود خلل في البطارية، فأتاحت للمُستخدمين استبدال جميع أجهزة نوت 7 التي يبلُغ عددها 2.5 مليون هاتف. فيما بدا هذا السبب غير منطقي بعد تعرّض بطاريّات الأجهزة المُستبدلة للانفجار هي الأخرى، ما دفع الشركة في نهاية الأمر لوقف خط إنتاج آيفون 7 بأكمله، كما منحت المُستخدمين المُتضرّرين الخيار إما لاستعادة أموالهم، أو الحصول على تخفيضات مُقابل التحوّل إلى أجهزة أخرى. توقّعت صحيفة "بيزنس انسايدر" أن يكون عامِل المُنافسة مع آيفون 7 بلس هو الذي دفع الشركة الكورية الجنوبيّة للتضحيّة بأمان الجهاز، ظنًا منها أن الحجم الطبيعي الآمن للبطارية لا يُمكن أن يخوّل لها المُنافسة المطلوبة، فقرت المُضيّ قُدمُا نحو إطلاق أجهزة نوت 7 ببطاريّات كبيرة، مضغوطة، غير آمنة. ولا تزال سامسونج تُجري تحقيقاتها للوقوف على سبب انفجار نوت 7، ومن المُقرّر، بحسب تصريحات أعلنتها في وقت سابِق، أن تُصدّر تقريرها النهائي بشأن الأزمة قبل نهاية العام الحالي، للإعلان بشكل رسمي عن سبب المُشكلة.
