أوضح الدكتور عمر سليمان استشاري الطب النفسي أن المصارحة بين الزوجين لها حدود، فليس كل ما يحدث بأدق التفاصيل يجب الحديث عنه، ليس نوعًا من الكذب، أو عدم المصارحة لأمر ما، بل كنوع من استصغار الأمور التي لا أهمية لها، حتى لا نجعلها تهدد الحياة الزوجية. وأشار دكتور عمر في حوار خاص لمصراوي أن حدود المصارحة الزوجية تتوقف عند الأمور التي قد تهدد السلام الأسري بين الزوجين، مثل "أن تتعرض الزوجة لنوع من الابتزاز المادي أو العاطفي من شخص ما" في هذه الحالة يجب أن يعلم الزوج، والتي أطلق عليها الدكتور "المصائب المكتومة"، أي التي من الممكن أن تنفجر في أي لحظة.
وأضاف الدكتور أن العلاقات السابقة في حياة كلًا من الزوجين يجب أن تكون أيضًا في نطاق محدود، فالحديث عنها بأدق التفاصيل قد يكون مؤشر خطير لتهديد العلاقة الزوجية، لأن هذا النوع من العلاقات يعتبر "تقليب في الماضي" لا فائدة منه، كما أنه يضع الزوج أو الزوجة في موضع مقارنة بشريك الحياة السابق، على سبيل المثال عندما تتحدث الزوجة طوال الوقت عن الشخص الذي كانت ترتبط به في الماضي، هذا يجعل الزوج يضع نفسه بموضع مقارنة مع هذا الشخص ، كما أنها قد تدخل "باب الشك" إلى العلاقة الزوجية.
لهذا أكد الدكتور عمر أن المصارحة بين الزوجين يجب أن تكون في حدود ما قد يفيد العلاقة الزوجية، وما يساعدها في النجاح، وهذا ما يجب على الشريكين الانتباه إليه.
