قال محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر، "إن تعويم الجنيه، وخفض الدعم تعد قرارات صائبة بنسبة 100 بالمئة"، مضيفًا أن تعويم الجنيه "تأخر قليلًا.. ولكن تم اتخاذه، وكان لابد من إجراءات موازية له"، مؤكدًا أن محدودي الدخل تأثروا جراء تلك القرارات لكنها فترة قصيرة سيتم تجاوزها. وأضاف الأتربي، خلال مؤتمر إعادة التوازن للاقتصاد المصري لتحقيق الانطلاق تحت عنوان "استلهام تجربة طلعت حرب"، بالتعاون مع تحالف المصريين فى أمريكا الشمالية، أن بنك مصر كان له رؤية في تعويم الجنيه، وتمنى أن يتم اتخاذه قبل ذلك. وتابع: "البنوك لم يكن لها دخل كبير من العمليات التبادلية، كان بمعدل مليون دولار في اليوم، ولكن اليوم يدخل لبنك مصر 50 مليون دولار، وكذلك باقي البنوك". وأشار الأتربي إلى أن تعويم الجنيه ترتب عليه فائض في الدولار، موضحًا أنه لا يوجد طلب واحد للاعتماد متوقف، وأن هناك أيضًا قرارات لحماية محدودي الدخل. ونبه إلى أنه لأول مرة خلال السنوات الماضية، في 18 يومًا دخلت خزينة بنك مصر 650 مليون دولار، عقب القرارات الاقتصادية الأخيرة وتعويم الجنيه، مشيرًا إلى البنوك لم تدخلها أي حصيلة قبل قرار التعويم. وقال الأتربي، إن سعر الدولار سينخفض أمام الجنيه مع ترشيد الاستيراد وبعض القرارات الحكومية الحمائية، والتشجيع على التصدير، مستدركًا: "لازم الشعب يساعدنا اللي طلع عمرة مرة ما يطلعشي تاني واللي يشتري يشتري محلي". وذكر "أن البنك سباق في المشاركة مع المؤسسات التنموية لرعاية وتطبيق أفكار علمية تعمل على رفع الاقتصاد، ونتمنى يكون في دلوقتي 20 زي طلعت حرب لأنه خلق استقرارًا اقتصاديًا وتحريرًا سياسيًا". وفي الثالث من نوفمبر الجاري، أعلن البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه المصري، وترك للبنوك حرية تسعير العملات الأجنبية.
