أقامت كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الارثوذكس بقرية صفط اللبن بالمنيا، صلوات الترحيم خلال القداس الالهي، علي روح ابن قريتهم ضمن ضحايا علي الطائرة المصرية المنكوبة، وهو وفقي اسحق ميخائيل47 سنة . قام الأنبا مكاريوس الأسقف العام لايبارشية المنيا للأقباط الأرثوذكس، بزيارة لمنزل الفقيد وفقي اسحق ميخائيل بقرية صفط اللبن التابعة لمركز المنيا وأقام الأنبا صلاة بصحبة أباء كنيسة القرية ليهب الله أهل البيت عزاءاً وصبراً علي تجربتهم في فقد عائلهم. وكان في استقبال أسقف عام المنيا، لتأدية واجب العزاء، القمص بولس عبد المسيح والأب مكاريوس عبد المسيح والأب ديفيد صموئيل، رعاة كنيسة السيدة العذراء بقرية صفط اللبن. وكشفت أسرة وفقي اسحق ميخائيل، ابن المنيا المفقود ضمن ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة، أن الفقيد لم يكن ضمن المسافرين الأساسيين علي الطائرة المنكوبة، إنما استطاع الحصول علي تذكرة الرحلة الأخيرة، يوم إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول الفرنسي، و أنه كان قادما لمصر لاصطحاب زوجته وطفليه لفرنسا بعدما قضت الأسرة أجازة عيد القيامة بالمنيا . و ينتمي وفقي اسحق ميخائيل لقرية "صفط اللبن" بالمنيا، عمره 47 سنة كان يعمل بالأعمال الحرة بعدما أمضي فترة طويلة في مجال العمارة الداخلية للمساكن، وتوفي تاركا أسرة صغيرة مكونة من زوجة شابة وطفلين صغيرين هما الطفلة "إدروسيس"، 4 سنوات، وشقيقها "يوسف"، 3 سنوات. و أكد كل من أيمن ورءوف اسحق، شقيقا الراحل وفقي، أن شقيقهم لم يكن ضمن الحاجزين علي طائرة مصر للطيران المنكوبة، و أنه ذهب للمطار قبل إقلاعها ونجح في الحصول علي التذكرة فقرر السفر فيها، رغم أنه كان معتاد السفر في الرحلة التي تقلع في الرابعة عصرا من فرنسا، ولكن ما غير من رغباته هو حصوله علي تذكرة الوداع في الوقت الأخير. و كشف أشرف، شقيق زوجة الضحية، أن الأسرة كانت قد اتفقت مع سيارة علي انتظار نسيبه لإحضاره من مطار القاهرة لقريته بالمنيا كالعادة، إلا أن سائق السيارة المستأجرة هو أول من عرفهم بخبر فقد الطائرة عندما علم بالخبر من مطار القاهرة. و قالت زوجة الفقيد أنهم حضروا لمصر بصحبة أبنائهم يوم 20 أبريل الماضي واستقلوا طائرة تقلع من باريس في تمام الساعة 3:45 عصرا وهو الموعد المستحب للسفر لدي الضحية وفقي، وأضافت أن وفقي اضطر للسفر لباريس قبل أسبوعين لرفقة ابن شقيقه جوناثان أيمن الذي يقيم أيضا في فرنسا، ورتب للحضور لاصطحاب أسرته لفرنسا، التي يقيم فيها بتصريح إقامة رسمية هو وأسرته، بعدما عمل في عدة أعمال بها طيلة أكثر من 20 سنة. و كشفت الزوجة أن أخر محادثة كانت مع زوجها الراحل كان عبر الهاتف الجوال قبل دقائق من إقلاعه علي متن الطائرة المنكوبة، وأوصي الفقيد زوجته خلال المحادثة بالعناية بالأبناء. و كشف أفراد أسرة الراحل وفقي اسحق، أن الفقيد كان متدينا جدا وتمت رسامته شماسا هو وابن شقيقه قبل أقل من 20 يوما، وأن الفقيد كان عطوفا جدا علي الفقراء، يقتدي بشخصية "شفيعه" القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة، الذي يعرف بين الأقباط بأبو الفقراء والمحتاجين. في سياق متصل قررت كنيسة السيدة العذراء بقرية "صفط اللبن"، إدراج اسم الفقيد وفقي اسحق بصلوات الترحيم بجميع القداسات العامة طيلة فترة الخماسين المقدسة، لحين ظهور جثمانه ودفنه في مسقط رأسه.