أثار قرار إيطاليا استدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور على خلفية حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ردود فعل واسعة النطاق ما بين ما مستنكر للموقف الإيطالي باتخاذ هذه الخطوة التصعيدية قبل انتهاء التحقيقات، وما بين مستنكر للموقف المصري ومتهم الحكومة المصرية بارتكاب انتهاكات وقمع وفقدان المصداقية في الداخل والخارج - بحسب قولهم. وفي هذه السطور نرصد جانب من ردود الأفعال إزاء قرار إيطاليا باستدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور. باولو جينتيلوني، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي "إيطاليا تريد شئ واحد فقط، وهو الحقيقة حول جوليو ريجيني". عمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق "حكومة ترتكب انتهاكات واسعة، من بينها التعذيب والتصفية خارج القانون، قتل مصريين بادعاء تورطهم في عصابة لخطف الأجانب لم يكن غير تصفية إجرامية، حكومة توظف أذرعها الإعلامية لإنكار أو تبرير الانتهاكات، وتصنع زيفا من الضحية المجرم والجلاد". وأضاف عضو مجلس الشعب السابق :" حكومة تطلق اليد القمعية على الناس، حين يسقط ضحايا أجانب تنكر وتبرر أولا ثم تتراجع وتناور حين يضغط الخارج، أما المواطن الضحية فلا قيمة لحياته، حكومة تغيب المعلومات، وتتهم كل من يختلف مع سياساتها الفاشلة بالخيانة والتآمر، وتترك الفضاء العام لصراخ وضجيج وعبث أذرعها الإعلامية". وتابع عمرو حمزاوي : " حكومة كهذه تفقد مصداقيتها وعوامل منعتها في الداخل والخارج، حين يساعدها جار "قادر" ينتزع منها تنازلات كثيرة، وحين تشتبك مع طرف دولي مؤثر أضير من انتهاكاتها أو من سياساتها الفاشلة، تعاقب حكومة كهذه تعجز عن صون المصالح الوطنية وحماية المواطن والمجتمع والدولة وليس من يعارضونها بسلمية ويطالبون بإيقاف الانتهاكات ومحاسبة المتورطين". مصطفى بكري، عضو مجلس النواب " قرار ايطاليا باستدعاء سفيرها في مصر هو تصعيد غير مبرر ومزايدة بسبب الانتخابات الإيطالية المقبلة، لقد قدم الوفد المصري القضائي والأمني معلومات تدحض كافة الادعاءات التي تحمل مصر مسؤولية مقتل رويجيني ، الا ان الفريق الايطالي كانت لديه وجهة نظر مسبقه تسعي من خلالها الي إلصاق الاتهام بالشرطة المصرية، وهو أمر يحمل في دلالاته أهدافا سياسيه أكبر من حادث ريجيني، إن الهدف هو حصار مصر والتآمرعلي مصر ، وهنا أذكربمقولة الرئيس السيسي أمام البرلمان عندما قال أنه لايزال يشعر بالقلق لأنه إذا كانت مصر قد نجحت في تعطيل المخطط بعد ثورة 30 يونيو فليس معني ذلك أن مصر ستثتثني من المخطط ، إعلام مصر يجب أن يكون أداة لفضح المخطط وليس أداة لإثارة البلبلة عند البعض". الإعلامي الساخر باسم يوسف "كون إن إيطاليا تقطع المفاوضات الأمنية و التحقيقات مع الفريق المصري اللي مسافر و بعدين تستدعي السفير يديك فكرة ازاي احنا اتعلَّم علينا. شغل الفهلوة و التلات ورقات اللي بينفع هنا ما ينفعش برة و ده دليل إن الأجهزة الأمنية و السياسية بتاعة البلد طلعت من التاريخ و بقت برة نطاق الحضارة من زمان . اللي حصل ده ممكن يتلخص في لسان حال الجانب الايطالي : "امشي ياض العب بعيد بلاش تهريج". دي منظرنا برة دلوقتي. رخصتنا منك لله". المحامي خالد أبو بكر " علي الإعلام أن يتعامل مع قضية رچيني وتداعياتها بالشكل الذي يخدم مصالح مصر وليس بالشكل الذي يخدم الجريدة او البرنامج علي حساب البلد". الكاتب الصحفي وائل قنديل " وهل يخشى الذي عنده عاصمة إدارية جديدة وجسر بري وأحمد موسى ومصطفى بكري من سحب أوروبا كلها سفراءها لديه؟ إيطاليا تتهور". الإعلامي يوسف الحسيني " هنا القاهرة الساحرة الساهرة الساخرة الثائرة صارت فاترة حائرة جائرة لكنها مثابرة".
