بدأت موهبة علاء نور في الظهور منذ أن كان في الخامسة من عمره، عندما كان يذهب إلى الكُتاب ويقوم بتجويد القرآن وترتيله مثل الشيوخ، حيث كان الجد يحفزه على ذلك لأن صوته كان جميلًا. وفي الابتدائية بدأت ميوله الفنية تتشكل، حيت تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية في طابور الصباح، مثل الأكورديون والإكسلفون، فضلًا عن ممارسته الغناء في الحفلات المدرسية، وفي الإعدادية بدأت تظهر موهبة جديدة له لتنضم إلى موهبتي الغناء والموسيقى، وهي التأليف، فكثير ما كان يستمع إلى الأغاني ذات اللحن الجميل، لكن كلماتها ركيكة، فيقوم بتأليف كلمات بديلة تتماشى مع اللحن، وفي الثانوية تعلم "الجيتار" وظل معه حتى التحق بكلية التربية النوعية الموسيقية، على الرغم من رفض الأهل لذلك، وفي الكلية كانت هناك رغبة ملحة لديه في التخصص في العود، لكن أستاذه كان يرى أن الكمنجة هي الأنسب له، فلم يستسلم "علاء" بل تحدى نفسه وتحدى أستاذه، وجاء بعود وعزف أولى ألحانه على العود (هو صحيح الهوى غلاب) لأم كلثوم، عندها انبهر أستاذه من عزفه، ووافق على الفور بتخصصه في العزف على العود، وكان ذلك نقطة تحول في مشواره الفني. ولعلّ قصر ثقافة نجع حمادي كان له دورًا في تنمية موهبة "علاء" حيث كان يذهب ويحضر الحفلات والبروفات في القصر ليتعلم ويثقل موهبته، والآن يتولى علاء منصب مدرب فريق الموسيقى العربية في القصر، وتقع على عاتقه مهمة إحياء الفرقة بعد أن تجمد نشاطها بعد حادث أوتوبيس الفرقة عام 2008م . وجود علاء في الصعيد سبب أزمة لموهبته، فالفرص في الصعيد تكاد تكون معدومة، الأمر الذي اضطره للسفر إلى القاهرة لمواصلة مشواره الفني هناك، وبالفعل تمكن من وضع قدمه على بداية الطريق، حيث ظهر في لقاء صباح الخير يا مصر مع الشاعر عبدالناصر علام، حيث كان يلحن له كلماته، وعندها أعجب به الفنان توفيق عبدالحميد، رئيس البيت الفني للمسرح، وكان يرغب في أن ينفذ له علاء تتر مسلسل وموسيقى تصويرية لأحد المسرحيات، لكن شاءت ظروف قهرية ألا يكمل المشوار. وكثير ما تنتاب الفنان نوبات من الاكتئاب كغيره من الفنانين، ولم لا؟ وهو يرى أن الأغاني الشعبية والمهرجات المليئة بالإسفاف، هي الأوسع انتشارًا والأكثر ترحيبًا بها بين المنتجين، حتى أنه لطالما فكر جديًا في السير مع الموجة في لحظة من لحظات الاكتئاب ليؤلف لحن شعبي أو يغني أغنية هابطة ذات كلمات ركيكة، لكنها قد تكتب له النجاح وتكون مصدر نجاحه ومن هنا تأتي الحيرة.