كشف مصدر مسؤول تفاصيل واقعة اعتداء شرطيين بالضرب على 4 أطباء داخل المستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية، بعد مشاجرة بينهم بسبب ادعاء الشرطيين تقاعس الطاقم الطبي في علاج والدهما. وقال المصدر إن أحد الشرطيين بادر بالاعتداء على الطبيب محمد طارق المقيم بقسم الطوارئ أثناء عمله بالمستشفى، بعد أن وجه الشرطي سلاحه الميري إلى طبيبة الاستقبال، التي هرع زميلها الطبيب بالدفاع عنها، قبل أن يحدث الشرطي إصابته بكسر وخلع في الكتف. وأضاف المصدر أن الطبيب المصاب حالته تحتاج إلى تدخل جراحي، موضحًا أن كل من نقيب أطباء الإسكندرية وعميد كلية الطب بالمحافظة ومحامي النقابة توجهوا إلى المستشفى وحرروا المحضر اللازم، الذي تعاملت معه أجهزة الأمن بحجز المتهمين في قسم شرطة العطارين. من جانبه، وصف الدكتور إبراهيم مخلص عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية ما حدث من فردي الأمن ب "سلوك فردي لا يعبر عن الجهة التي يمثلونها"، وأضاف أن إدارة المستشفى اتخذ الإجراءات القانونية المفترضة بشكل سريع. وأضاف أن المستشفى شهد خلال اليوم زحامًا غير مسبوق بسبب تقديمه العلاج لطلاب مجمع المدارس المصاببن نتيجة تسرب غاز الكلور، إذ استقبل المستشفى 43 طالبًا تم علاجهم وشهدت المستشفى، وهو كان أحد الأسباب في زيادة الضغوط على الأطباء العاملين بالمستشفى. من جانبه، صرح مصدر مسؤول بمديرية أمن الإسكندرية أن فردي الشرطة المتهمين لم يكونا في وقت العمل الرسمي خلال حدوث الواقعة بما يعنى أنهما مسؤولان عن أفعالهما التي لا تمت لأسلوب عمل أجهزة الأمن، لافتًا إلى أن الواقعة تنظر أمام النيابة العامة، وأنه لن تكون هناك أية مجاملات لأحد حتى وإن كان ينتمي لجهاز الأمن. وكانت مديرية أمن الإسكندرية نوهت إلى قرار اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بإيقاف كلٍ من أمين شرطة "هاني. م. أ" من قوة إدارة الترحيلات بالإسكندرية، ورقيب سري "طارق. م أ" من قوة قسم شرطة العطارين، عن العمل بعد واقعة تعديهما بالضرب على أطباء بالمستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية مع اتخاذ إجراءات إحالتهما للاحتياط للصالح العام.
