شهدت محافظة كفر الشيخ، قبل أسبوعين مضيا، تنظيم حملات طبية للكشف عن مرض فيروس "سي"، تحت شعار "كفر الشيخ خالية من فيروس سي"، إلا أن السؤال الذي لا يزال يشغل تفكير أهالي المحافظة يبقى "هل تتحول المحافظة إلى خالية من الفيروس أم الشعار يتنافى مع الواقع؟". بدأت أولى حملات الكشف عن الفيروس بمركز الرياض، وتقام حاليًا الحملة الثانية بمركز الحامول، على أن تقام الحملات تباعًا في باقي مراكز ومدن المحافظة. محمد كامل صلاح موظف من أبناء مركز سيدي سالم، مؤكدًا عدم جدوى الحملة قال إن الزراعات التي تُروى من المساقط المائية المختلطة بمياه الصرف داخل المحافظة أحد الأسباب الرئيسية في جلب أمراض الكبد "B وc"، متسائلاً "كيف أحارب وأقضى على مرض فيروس c والمنابع التي تجلب المرض موجودة على مرأى ومسمع الجميع". وأوضح ياسر حسان عبد العزيز فلاح من أهالي مركز قلين، أن محافظة كفر الشيخ تقع في نهاية الترع والمصارف الممتدة إليها من المحافظات الأخرى، مشيرًا إلى أن ذلك أحد أسباب تفشي الأمراض بالمحافظة وعلى رأسها "البلهارسيا"، وأضاف أن تنظيم الحملات للكشف عن أمراض الكبد مجرد تأدية غرض لإرضاء القيادات التنفيذية. إلى ذلك، يرى شكري عبد الرحمن طه موظف من مركز مطوبس أن الحملات التي تشهدها المحافظة الآن لمحاربة والقضاء على فيروس "c" ما هي إلا "مضيعة للوقت"، وقال إنه وجب على المسؤولين بحث المصادر التي تجلب هذه الأمراض والعمل على إزالتها بمعالجة المياه الملوثة التي يستخدمها المزارعون في ري حقولهم الزراعية. يذكر أن الحملة القومية لمكافحة فيروس "C" بدأت فعالياتها من مركز الرياض في الفترة من 20 يناير الماضي إلى 4 فبراير الجاري، وأجرت أعمال مسح شامل لمدينة وقرى مركز الرياض، وأسفرت عن إجراء التحاليل الطبية وفحص عدد 18895 شخصًا، تبين أن 15422 منهم غير مصاب بفيروس "C"، فيما بلغ عدد الحالات الإيجابية 3473 حالة. من جانبه، أكد اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، في تصريح خاص ل"مصراوي"، أن المحافظة تسعى خلال المرحلتين الحالية والقادمة على إنشاء محطات معالجة لمياه المصارف والمساقط المائية المعروفة بتلوثها، وذلك ضمن هدف الحكومة والمحافظة للقضاء على منابع التلوث في المحافظة التي ينتج عنها تفشي الأمراض، تزامنًا مع الحملة القومية التي أطلقناها للقضاء على مرض فيروس "C".