رفض حزب اليسار الألماني اقتراح رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيجمار جابريل، إخضاع حزب البديل من أجل ألمانيا المعارض للرقابة من قبل هيئة حماية الدستور "أمن الدولة". ورأى رئيس حزب اليسار الألماني بيرند ريكسنجر، اليوم الاثنين في برلين، أن اقتراح جابريل "فارغ المضمون" وأن إخضاعه للمراقبة لن تكون له أي ثمار سوى تمكين الحزب من أن يستمر في الظهور ك "شهيد". ويرفض حزب اليسار منذ سنوات إخضاع عدد من تنظيمات الحزب للمراقبة من قبل هيئة حماية الدستور. غير أن تصريحا لرئيسة حزب اليسار، فراوكه بيتري، أعاد قضية مراقبة الحزب من قبل الهيئة مرة أخرى للنقاش حيث قالت بيتري في تصريح لصحيفة "مانهايمر مورجن" الألمانية إن على رجال الشرطة أن يمنعوا العبور غير الشرعي للحدود واستخدام الذخيرة الحية في تحقيق ذلك إذا وجب الأمر. ووصفت ريكسنجر هذا التصريح بأنه "تجاوز متعمد للحدود واستفزاز" وقالت إن حزب البديل "..تنظيم شعبوي من رأسه إلى اخمصه". وكان، زيجمار جابريل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا قد أكد في وقت سابق مطالبته بالسماح لهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية في ألمانيا" بمراقبة حزب البديل لأجل ألمانيا المناوئ للاتحاد الأوروبي والمعارض لعمليات إنقاذ اليورو. وقال جابرييل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد الاتحادي، خلال زيارته لنزل لاجئين بمدينة هاملن الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية اليوم الاثنين: " حصلنا على مشورة في الماضي بمراقبة مثل هذه الجماعات". وتابع قائلا: "كانت هناك مقترحات متجاوزة من حزب البديل في مطلع الأسبوع الجاري، جعلت المرء يسأل نفسه: هل كان ذلك حقا مقصودا بشكل جدي؟ ولكنها للأسف كانت مقصودة"، وذكر في هذا السياق تصريحات الحزب بشأن استخدام الأسلحة ضد لاجئين على الحدود. يذكر أن رئيس هيئة حماية الدستور هانز-جورج مآسن أعلن في منتصف شهر نوفمبر الماضي أن هيئته لم تقيم حزب البديل على أنه متطرف وأنه لا يشكل خطورة بالنسبة للنظام الديمقراطي الحر في البلاد، ولكنه أشار إلى أن هيئته تراقب على نحو دقيق للغاية إذا ما كان هناك نفوذ لليمينيين المتطرفين مثلما تقوم تماما مع حركة "بيجيدا" (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) المناهضة للإسلام بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا.