أعرب عدد من الشخصيات السياسية والعامة، عن استنكارهم وصدمتهم لنبأ إلقاء القبض على رسام الكاريكاتير الشاب إسلام جاويش، ظهر اليوم الأحد من مقر عمله. وأكد بيان صادر منهم، على أن القبض عل "جاويش" يمثل استمرارا لنهج واضح في التضييق على حرية الرأي والتعبير، المُتَبع من قِبل أجهزة الدولة في الآونة الأخيرة. وطالبوا بالإفراج الفوري عن جاويش، الذي كان قد أنهى للتو المشاركة في ندوة في معرض الكتاب الدولي، كما أن رسوماته والفن الذي يقدمه يحظ بتقدير وإعجاب مئات الآلاف من متابعيه -على حد قولهم. وأضاف البيان، "لقد هتف الشعب المصري في الميادين قبل خمس سنوات مطالبًا بالحرية، ومن غير المقبول مطلقًا أن يتم الاستهتار بأبسط أشكال هذه الحرية عبر الكتابة والرسم، وإلصاق تهم واهية من قبيل إدارة موقع من دون ترخيص وحيازة برامج كمبيوتر غير مرخصة.. ومن غير المعقول أن يكون من قبيل المصادفة أن شرطة المصنفات الفنية لا تنشط سوى في ملاحقة أصحاب الآراء الحرة والمستقلة التي لا يبدو أن النظام الحالي بات لديه الحد الأدنى من القدرة على القبول بها". وتابع البيان: "إن هذا النهج غير مقبول مطلقًا، ولا بد من التوقف عن ملاحقة أصحاب الآراء الحرة الذين لا يتطلعون سوى للعيش في دولة تحترم حرية الرأي والتعبير، وفقًا لما نص عليه الدستور والقانون". وأدان البيان، ما أسماه ب "حالات الاعتداء على حرية الرأي"، سواء عن طريق تقييد الحرية، أو المنع من دخول البلاد، كما حدث مؤخرًا مع الباحث عاطف بطرس المواطن المصري الذي يحمل جنسية ألمانية، وقبله مع اسماعيل الإسكندراني وهشام جعفر. وأردف البيان: "إننا نحذر من عواقب عودة الدولة البوليسية وقمع الحريات، وانتهاك الدستور والقانون"، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح =إسلام جاويش على الفور، وتقديم الدعم والتقدير لهذه الموهبة الشابة بدلًا من الزج به في السجون. وجاء أبرز الموقعون على البيان: أحزاب "التحالف الشعبي الاشتراكي الدستور العدل العيش والحرية تحت التأسيس الكرامة المصري الديمقراطي الاجتماعي مصر الحرية التيار الشعبي تحت التأسيس"، بجانب عدد من الشخصيات العامة أبرزهم: "الدكتور أسامة عبد الحي أستاذ بطب الازهر وأمين عام اتحاد الأطباء العرب، الدكتور رائد سلامة خبير اقتصادي، الدكتور عمرو حمزاوي".
