شيع الآلاف من أهالي قرية زكي أفندي، التابعة لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد المجند عبدالله شكر، والذي لقى راح ضحية عملية إرهابية استهدفت كمين أمني بالشيخ زويد. واحتشد عدد كبير من أصدقاء المجند الشاب، وزملائه بحزب الدستور، حيث كان يشغل منصب أمين العمل الجماهيري بأمانة أبوحمص قبل توجهه لتجنيد. ونعى حسن يوسف، أمين حزب الدستور بالبحيرة، نعى الشهيد، قائلا: "البقاء لله وحده، ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته، كان نموذجا للشاب الوطني المحترم الخلوق، وكان صاحب رأي، كما كان أحد أعضاء الحزب المثاليين والفاعلين، لا حول ولا قوة إلا بالله". ونعى الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور ، الشهيد بقوله: "قُتل أربعة من الجنود المصريين في شمال سيناء على يد الجماعات التكفيرية، منهم شاب جاري من بلدتي، من خيرة الشباب، متدين خلوق هو المجند عبدالله إبراهيم شكر، إنا لله وإنا إليه راجعون، أسأل الله أن يتقبله ورفاقه في الشهداء وأن يُفرغ على أهله وذويه الصبر ويُلهمهم الاحتساب". وأضاف "هذا هو نتيجة الفكر المنحرف، يقتلون المسلمين باسم نصرة الإسلام، ويُفسدون في الأرض وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، ويتحمل وزر هذا كل من يُحرض ضد الجيش، ويدعو إلى تكفير أبنائه، فأبناء الجيش هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا". كان آخر ما كتبه الشهيد ، بحسابه الشخصي على "فيسبوك"، "سيأتي يوم ونفترق، وإني لأتمنى أن يكون هذا اليوم يوم وفاتي، ومهما ذهبنا في النهاية سنواجه قدرنا..والحياة أقصر من أن تكره أحدا، اللهم لا ترني في من أحب مكروها، اللهم أحيني إن كانت الحياه خيرا لي، وأمتني إن كان الموت راحة لي" وهو ما أصاب قراء صفحته بالذهول والصدمة والبكاء ففسر بعضهم أنه كان يشعر باقتراب استشهاده، وأشاد آخرون بحسن خلقه واعتبرها البعض صورة من حسن الخاتمة.