منذ المرحلة الابتدائية، غلبت على حسام إمبابي، ميوله الفنية، فالتحق بمسرح المدرسة في الصف الخامس الابتدائي، وقدم أحد الأدوار في مسرحية "أم البطل"، وكانت تلك بداية مشواره الفني، حيث توالت بعد ذلك مشاركاته في المسرح المدرسي ليشارك في مسرحية أخرى بعنوان "ذئب يهدد المدينة". كان الحس الفكاهي الكوميدي هو الغالب على إمبابي، فبجانب التمثيل المسرحي كان يقدم برامج فنية كوميدية في الإذاعة المدرسية، ومن هنا ظهرت موهبته في التقليد، فكلما شاهد فيلمًا أخذ في تقمص شخوص أبطاله وتقليدهم. وبعد انتهاء المرحلة الثانوية بدأ إمبابي يفكر في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لصقل موهبته الفنية، إلا أن رغبته قوبلت بالرفض من جانب الأهل، فضلًا عن التقيد بعادات وتقاليد الصعيد، وأمام هذا الرفض التحق إمبابي بكلية الحقوق، لكنه لم ينس حلمه بالالتحاق بالمعهد، فبعد أن تخرج من الحقوق التحق بالمعهد على غير رغبة الأهل، وبالفعل نجح في اختبارات القدرات وتحقق حلمه بان أصبح طالبًا بالمعهد. إمبابي أيضا مخرج مسرحي بارع، أخرج 11 مسرحية، خمس منها حصدت المراكز الأولى في مسابقات تابعة لقصور الثقافة، وعرضت في أماكن مختلفة في قنا والأقصر ومسرح البالون بالقاهرة، وأيضًا في المجلس الأعلى للشباب والرياضة. كما شارك في مسرحية بعنوان "فرح العمدة" التابعة لقصر ثقافة نجع حمادي، وفي المعهد شارك في مسرحية بعنوان "آه يا زمن"، وأخرى بعنوان "شهداء الوطن". وأثنى الفنان كمال الشناوي على أداء إمبابي عندما قابله في إحدى المناسبات، وتنبأ له بمستقبل مبهر في الفن والتقليد. وشغل إمبابي عدة مناصب فنية، منها رئيس قسم المسرح في قصر ثقافة نجع حمادي، ورئيس الكورال في فرقة الموسيقي العربية بقصر ثقافة نجع حمادي، فضلا عن أنه يشغل الآن منصب موجه أنشطة بالتربية والتعليم. ويرى إمبابي أن الفن بالصعيد يتعرض للعديد من المعوقات، أولها ضعف الإمكانيات وغياب العنصر النسائي بسبب العادات والتقاليد، فضلا عن عدم الاهتمام بالصعيد على المستوى الفني بسبب مركزية الفن في القاهرة وتجاهل الأقاليم.