قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء ومرسى علم، إن التفجيرات التي شهدتها فرنسا مساء أمس الجمعة، ستؤثر بشكل كبير على السياحة في فرنسا، وعلى العالم أجمع ومن بينهم مصر. وأضاف ''عبد اللطيف'' خلال تصريحات له اليوم السبت، أن السياحة في مصر متأثرة بسبب الطائرة الروسية قبل حدوث تفجيرات فرنسا، ولكن المناخ العام في العالم كله سيتأثر الأمر الذي سيؤثر سلبًا بشكل عام على الاقتصاد العالمي وعلى السفر والتنقل والترحال بشكل خاص. وكانت تعرضت العاصمة الفرنسية باريس لسلسلة هجمات إرهابية مساء أمس الجمعة، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 120 قتيل وإصابة نحو 200 شخصًا، كما تم احتجاز عدد من الرهائن في مركز باتاكالون للفنون في وسط باريس قبل نجاح الأمن في فك سراحهم. وتوقع أن تقوم فرنسا باصدار قوانين مشددة وتغير قرارات بشأن تأشيرات السفر للدول العربية، وكذلك تغير سياسات المجتمع العالمي نتيجة لما حدث. وأشار عاطف إلى أن تفجيرات فرنسا كشفت للعالم عدم وجود دولة قادرة على منع الإرهاب بشكل منفرد، وأن أي حادث إرهابي يمكن أن يحدث في أي دولة في أي وقت، ''ولا يجب أن يلوم أحد مصر ولا سياساتها لأنها تواجه ارهاب من أعتى أنواع الإرهاب عالميًا وتخلى الغرب عنها''، مطالبًا الدول بالتكاتف في مواجهة الارهاب وتفهم ما حدث في مصر. وتابع ''إن مصر دائمًا كان يتم اتهامها بعدم وجود حريات وديمقراطيات نتيجة التشددات الأمنية، وهو مانفاه حادث فرنسا الأخير التي تتمع بكامل الحريات والذي أثبت أن هناك متشددين وارهابيين، بسبب الأفكار الهدامة التي يتم نشرها بين الشباب، الأمر الذي يتطلب مواجهة تلك الأفكار من خلال المناقشات''. واستطرد ''عندما قامت مصر بمحاربة الجماعات المتشددة والإرهابية استقبلهم الغرب وساعدهم ومنحهم المنازل وقالت القيادة السياسية المصرية وقتها إنكم ستشربون من نفس الكأس، فالإرهاب لا دين له ولا وطن وسيطول العالم كله''. ودعا عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء، أن يقف العالم بجوار مصر في مواجهة الإرهاب، قائلًا ''إنه التحدي الأعظم للحضارة الأوروبية والعالمية، والكارثة أن الجيل الثالث والرابع من أبناءالقارة الأوروبية اعتنق عدد كبير منهم الفكر الجهادي''.
