وصف مهندس ماهر محمد كسبة، رئيس نادي الإنتاج الحربي طريق صعود الفريق العسكري إلى الدوري الممتاز بالصعب، لافتًا إلى أن الفريق محبط، وهناك عناصر تهدد بالرحيل وأخرى فقدت الأمل، وهو ما مثل تحدٍ صمم على خوض غماره والصعود بالفريق مرة أخرى إلى دوري الأضواء، ونجح في تحقيقه بمساعدة ثلاثة أجهزة فنية متعاقبة وفي فترة زمنية قياسية من بداية توليه المسؤولية لم تتجاوز 10 أشهر فقط. وأضاف كسبة أنه تم التعاقد مع مدير فني يمتلك مقومات القائد الناجح وهو شوقي غريب، وكانت البداية لإعادة هيكلة لاعبي النادي التابع للمؤسسة العسكرية، فتم التعاقد مع عناصر تمتلك الخبرة والمهارة لتكون النواة الحقيقية لعودة الحصان الأسود للمنافسة على المربع الذهبي، ونفي وجود أي نية للإطاحة بشوقي غريب بعدما ترددت شائعات حول ذلك بعد خسارة الفريق العسكري أول ثلاث مباريات في الدوري، لكنه تمكن في الجولة الرابعة من حصد أول ثلاث نقاط بعد فوزه على طلائع الجيش. * ما طريق عودة الإنتاج إلى الدوري الممتاز؟ توليت مهمة رئاسة مجلس إدارة أندية الإنتاج الحربي في شهر يونيو 2014، وكانت البداية محبطة؛ خاصة وأن الفريق الأول لكرة القدم تعرض للهبوط إلى القسم الثاني من الدوري، فبعد أن كان الحصان الأسود تدهور به الحال سريعًا، وهو ما كان يمثل تحدٍ كبير للعودة به مرة أخرى إلى دوري الأضواء. واستملت المهمة وفي ذهني هدف واحد هو الصعود بالفريق مرة أخرى، لكن واجهتني بعض الصعاب في البداية تم التغلب عليها، فالفريق كان محبط للغاية بعد الهبوط وهناك عناصر تريد مغادرة النادي، وأخرى عقودها المالية أصبحت عبئًا، ولا تناسب المرحلة وقتها، خاصة مع تحديد سقف مالي لا يتجاوز 100 ألف جنيه. وكانت الفترة من بداية توليتي مسؤولية رئاسة أندية الإنتاج الحربي والصعود إلى الدوري الممتاز بلغت نحو 10 أشهر، وكانت تتسم بضعف الإمكانيات المادية وقتها، ثم تم الصعود مع تعاقب ثلاثة أجهزة فنية مختلفة بداية من الكابتن رضا عبد العال، وأسامة نبيه، ومؤمن سليمان. * ما مقومات صعود الفريق لدوري الأضواء؟ بدأت أولى خطوات تنظيم الفريق وتهيئته للصعود للدوري مرة أخرى من خلال التعاقد مع الكابتن رضا عبد العال، وساهم في تشكيل الفريق من جديد، إذ أبقى على بعض العناصر القديمة التي كانت موجودة وتم دعمها بعناصر أخرى جديدة، واتفقت معه أن يكون النادي ضمن المراكز الثلاثة الأولى، لكن لم يتم تحقيق ذلك الهدف. وكنت دوما أتحدث معه أثناء الهزيمة هو والفريق من أجل رفع روحهم المعنوية وتحفيزهم من خلال مقولة أن القادم أفضل وذلك من أجل علاجهم نفسيًا، ثم بعد ذلك تمكنا من أن نكون ضمن الفرق الثلاثة الأولى، ودخلنا دورة الممتاز "ب"، وكانت هناك فرق قوية مثل السكة الحديد، والشرقية للدخان، وإف سي مصر، والمستقبل، وأصبحنا ضمن الثلاثة الأوائل، ثم دخلنا دورة الترقي في الممتاز وصعدنا بفضل تكاتف الجميع. * ما فكرة التضحية بمعظم اللاعبين القدامى؟ بعد صعود الفريق إلى الدوري الممتاز تغيرت الظروف بتغير المرحلة فنحتاج إلى إمكانيات أخرى تتناسب مع الفرق المتواجدة في الدوري الممتاز، وفي حالة الإبقاء على العناصر التي ساهمت في صعود الفريق إلى دوري الأضواء مجددًا كنا سنسقط بالتأكيد، فكل الفرق التي انتهجت ذلك النهج هبطت ولم يكتب لها الصمود، والإنتاج الحربي صعد إلى الدوري الممتاز من أجل بقاءه وسيكون في مكان يليق به بوصفه الحصان الأسود. * ما هدف الفريق في الدوري الممتاز؟ هدف الإنتاج الحربي البقاء في المربع الذهبي وهو ما نسعى إليه من خلال التعاقد مع الكابتن شوقي غريب، وإبرام صفقات لنجوم في مجال الكرة يمتلكون المهارة والخبرة الكافية، وفي شهر رمضان الماضي اقترح الكابتن سمير زاهر أن يتم التعاقد مع شوقي غريب لتولي مهام تدريب الفريق، وحينها قولت لزاهر كيف سيغامر شوقي غريب باسمه ويوافق على تدريب الفريق الصاعد حديثًا إلى الدوري الممتاز. لكن الأمر لم يستغرق سوى 10 دقائق بعد الاتصال به تليفونيًا وتم الاتفاق على الخطوط العريضة، وبالفعل بدأ يعيد تشكيل عناصر الفريق من خلال التعاقد مع عدد من الأسماء البارزة في الساحة الرياضية، وضم الفريق العسكري لاعبين من النادي وهما عامر عامر، ومحمد إبراهيم سوسته. * ترددت أنباء حول إقالة شوقي غريب بعد مسلسل الخسائر.. ما حقيقة ذلك؟ كل تلك الأخبار عبارة عن شائعات هدفها الأول هو هدم فريق الإنتاج الحربي فشوقي غريب مدرب محترف يستطيع أن يقود الفريق إلى الأمام لما يمتلكه من خبرات من خلال تدريبه للمنتخب الوطني سابقًا، فإدارة النادي لم تفقد الثقة في الجهاز الفني أو أحد من اللاعبين رغم تعرض الفريق العسكري لثلاث هزائم متتالية في بداية المسابقة، لكن حالفنا الحظ وحصدنا أول ثلاث نقاط بعد الفوز على طلائع الجيش بهدفين مقابل هدف. * ما صحة التعاقد مع زيدان مقابل 7 ملايين جنيه؟ لم يتم التعاقد مع أي لاعب في الإنتاج الحربي مقابل تلك الأرقام الفلكية، إذ تم تحديد سقف للتعاقدات مع اللاعبين وتم تقسيمهم إلى شرائح أ، ب، ج، ولم يتعداها أي لاعب من الوافدين، ومحمد زيدان قرر الانضمام إلى الإنتاج الحربي بوصفه مؤسسة عسكرية يشهد لها بالانضباط، وسوف تحافظ على اسمه وسمعته في عالم كرة القدم، فضلًا عن أن شوقي غريب هو من تبناه في بدايته الكروية. ومن أهم الصفقات التي تعاقد معها النادي محمد زيدان، ومحمد فضل، والغاني إرنست بابا أركو، وأمير عبد الحميد، وصلاح أمين، وفادي نجاح، ولؤي وائل، والنيجيري بيتر إبيموبوي، ومحمد رزق، ومحمود عبد الحكيم، وعامر عامر، ومحمود فتح الله، وأخيرً ومحمد ناجي "جدو". * باسم مرسي ابن المؤسسة العسكرية لماذا رحل عن النادي؟ باسم مرسي قرر الرحيل عن النادي بعد هبوط الفريق، وكان في عقده مدة 6 أشهر متبقية، لكن لم أتردد لحظة في طلبه ولبيت رغبته لكني نصحته أنه لاعب يمتلك مهارات عالية ولابد أن يذهب إلى نادي يليق به، وبالفعل انتقل إلى الزمالك وتنبأت له أنه سيحقق بطولات عديدة وسينضم إلى المنتخب الوطني لكرة القدم، فضلًا عنه أنه سيحترف في الخارج قريبًا فهو يمتلك كل مقومات اللاعب الممتاز. ونصحته خلال أزمته الأخيرة مع المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بعدم التصريح بأي كلام حتى لا ينتقل بصورة خاطئة إلى رئيس النادي، ولابد أن تنتهي تلك الأزمة سريعًا وهو ما حدث بالفعل. * ما مصير الإنتاج الحربي في حال تطبيق دوري المحترفين؟ حتى الوقت الراهن لم تظهر اللوائح التفصيلية الخاصة بإقامة دوري المحترفين، فمن الصعب أن يتم استبعاد فريق الداخلية أو الشرطة مثلًا بوصفهم تابعين لوزارة الداخلية، وهناك ثلاث فرق عسكرية في الدوري الممتاز وهم الإنتاج الحربي، وطلائع الجيش، وحرس الحدود، وكل فريق يتبع إدارة خاصة تختلف عن الأخرى في المجال وفي العمل، والأمر ما زال قيد الدراسة والتحضير حتى ظهور لوائح دوري المحترفين، فالإنتاج الحربي له باع في مجال صناعة الأسلحة والذخيرة. * هل سينافس قطاع الناشئين الأندية الكبرى؟ قطاع الناشئين قطاع واعد بشكل كبير وسيتم مزاحمة الكبار من خلال العناصر الموهوبة التي يمتلكها خلال الموسم الحالي والمواسم المقبلة، فسنزاحم الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد وغيرهم، على المركز الأول في قطاع الناشئين مواليد أعوام 96 و 97 و 98 و 2000. ويحتوي قطاع الناشئين القائم على تدريبه عمرو الحديدي ما يقرب من 50 عنصرًا، يتنبأ لهم بالاحتراف، فالسماسرة والأندية تبدأ في جس نبض الإنتاج الحربي من أجل التعاقد مع عدد كبير من هؤلاء اللاعبين. * كيف يستغل الإنتاج الحربي الإمكانيات المتاحة له؟ الإنتاج الحربي يمتلك استادًا مجهزًا على أعلى المستويات والموجود في مدينة السلام، ومن المقرر أن يتم إقامة بعض مباريات الدوري الممتاز عليه، حيث سيمثل مصدر دخل للنادي، وتم إحلال كامل النجيل الصناعي بآخر طبيعي وإعادة هيكلة المنشآت المتواجدة وتم تحديث الإضاءة والصوتيات وإقامة مركز صحفي على أعلى مستوى وملحق به صالات للمنازلات والألعاب المفتوحة. كما يوجد ملعب فرعي به نجيل صناعي يتم تدريب قطاع الناشئين عليه، وجاري دراسة إنشاء حمام سباحة وفندق ضخم من أجل استضافة الفرق المصرية والأوروبية لمعسكراتها فسوف يكون بمثابة مدينة رياضية عالمية متكاملة.