الأسبوع الثالث من دوري 2015/2016 شهد مباريات قوية ودي ملاحظاتي على المباريات اللي تمكنت من مشاهدتها: (1) الزمالك حقق فوزه الثاني على الإنتاج الحربي في مباراة كانت حافلة بالفرص الضائعة، تألق كهربا وأحرز هدفين ولازال هو منتهى كل شيء في الزمالك. الزمالك بدأ بتعديل تكتيكي في خطته ولعب بطريقة أقرب ل 4/2/2/1/1 اللي ساهمت في تألق كهربا، ووضح تماما إن فيريرا يبني خطته على هذا اللاعب. الإنتاج قدم مباراة جيدة إلى حد كبير بفضل خبرات لاعبيه، لكن معدّل الأعمار المرتفع كان سبب في بطء إيقاع الفريق في أوقات كتير.. وأعتقد إن نزول زيدان بدلا من محمد فضل كان هيبقى أفضل خصوصًا إن الإنتاج كان بيعتمد بشكل كبير على المرتدات. (2) سموحة يسقط مرة أخرى بهدفين أمام المقاصة.. انهيار في أداء الفريق السكندري اللي كان في العامين الماضيين واحدًا من كبار الكرة المصرية، ويبدو إن محمد يوسف عاجز عن السيطرة على الفريق اللي فيه لاعبين جيدين بالفعل، لكن أخطاء فردية ساذجة خاصة من الحارس المرتبك المهدي سليمان تؤدي لخسارة مباريات كثيرة. المقاصة قدم مباراة جيدة، بدأ بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي ولكن مع إصابة لاعب الوسط المهاجم هشام محمد، عدّل إيهاب جلال خطته ل4-4-2 ، تألق السيد حمدي اللي استخدمه المدرب في المركز اللي بيجيد فيه بشكل كبير (9.5) وقدم هو واللاعب نانا بوكو مباراة مميزة هجوميًّا. (3) الاتحاد والمقاولون قدما مباراة متكافئة.. الاتحاد يبدأ الموسم بشكل جيد ويحقق 7 نقاط من 9 بأداء يخلي جماهير اسكندرية يتفاءلوا بموسم بلا معاناة.. هجوميا الفريق أحرز 3 أهداف في 3 مباريات.. لكن دفاعه الجيد كان كلمة السر في النتائج. المقاولون يمتلك مدرب فكره أفضل من إمكانات لاعبيه، لكن هم مجتهدين وبيحاولوا يطبقوا فكر حسن شحاتة في حدود إمكانياتهم.. الواضح إن الفريق ده بدون المعلم = صفر، وبالمعلم هيضمنوا مكان في منتصف الجدول وده بالنسبة للمقاولون إنجاز كويس جدًا في ظل قلة المواهب. (4) أهلي (+90) يفوز على بتروجيت بهدف في الدقيقة 91 للمتخصص عماد متعب. احتاج الأهلي وقتًا طويلاً ليدرك أن ضرب أي دفاع متكتل يحتاج هذه الوصفة البسيطة للغاية: افتح الملعب عرضيًا وارسل كرات عرضية بكثرة.. تحرك كثيرًا لتفكيك التكتلات.. لكن السؤال: كم ظهير في الأهلي يستطيع إرسال كرات عرضية سليمة؟ بتروجيت قدم مباراة متميزة تكتيكيًا.. ودافع بشكل متميز وكان أقرب للفوز بعض الأوقات لولا يقظة شريف إكرامي. رفع الأحمال التدريبية خلال الأسبوع الماضي في تدريبات الأهلي كان عبء على اللاعبين ووضح تأثرهم وإرهاقهم البدني والذهني. حسام غالي أفضل لاعب في مصر حاليًّا.. وعماد متعب يسطر تاريخًا جديدًا بعباءة (البديل المثالي). صالح جمعة لا يصلح كلاعب ارتكاز.. هو صانع ألعاب جيد جدًا جدًا في المركز 10 .. لكنه كسول ومجهوده لا يناسب لاعب الارتكاز.. دي حقيقة أدركها بيسيرو في الأسبوعين اللي قعد فيهم في مصر ولم يدركها كل المحللين الجهابذة في الفضائيات.. عشان كده بيسيرو غير طريقة لعب الأهلي لمواجهة أزمة غياب عاشور.. فلعب 4-3-3 وبالتالي مركز صانع الألعاب تم توزيعه على غالي وجمعة والسعيد.. وبالتالي أيضًا الواجبات الدفاعية وزعت عليهم بالتساوي. المجهود اللي بذله صالح في الشوط الأول مكانش هيقدر يعمله في الشوط الثاني ولذلك تم تغييره برمضان صبحي وتعديل طريقة اللعب بدخول مؤمن زكريا للعمق تحت أنتوي وأصبحت الطريقة 4-4-1-1 محمد هاني مشروع لاعب جناح رائع يمتلك سرعة ممتازة ومهارة جيدة... وبيسيرو مدرب مبتكر. (5) الحقيقة أنا معجب جدًا بفريق الداخلية من أول ما تابعته.. فريق له شخصية وطريقة لعب واضحة.. مدرب متميز وفارض شخصيته الفنية على الفريق بشكل رائع وبيحقق نتائج طيبة جدًا بلاعبين متوسطي المستوى. أعجبني في مباراتهم مع الإسماعيلي لاعبيه (أونوش) والبوركينابي سيريل ديالا (مواليد 96 ). ميدو أفقد الإسماعيلي شخصيته.. الحقيقة برضه إني مش من المعجبين بطريقة لعب الدراويش التقليدية المعتمدة على المهارة لمجرد المهارة.. لكن ميدو كان يقدر يبني على مدرسة الدراويش ويطورها.. لكنه نسفها من الأساس!. رغم إنه قدم شوط جيد فنيًّا إلا إن شيكابالا هو شيكابالا لن يتغير.. وما فعله مع الحكم يستحق وقفة من اتحاد الكرة.. وأذكر إن وليد سليمان تم إيقافه أربع مباريات في واقعة مشابهة. للإسماعيلي ركلة جزاء لم تحتسب.. لكن ده لا ينفي إن الداخلية كان أفضل خططيًّا ويستحق الفوز. * محمد يوسف (سموحة) ومحمد جنيدي (غزل المحلة) كانا أسرع المغادرين لمقاعدهم في الموسم الجديد.. نفتح القوس. * 16 هدف أحرزت في الجولة الثالثة بزيادة هدف واحد عن الجولة الثانية.. ولازالت الجولة الأولى الأفضل ب19 هدف. * الأهلي والداخلية يتقاسمان الصدارة بنهاية الأسبوع الثالث.. بأربعة أهداف و3 (كلين شيت).
