تجمع عدد من أقارب ركاب الطائرة الروسية المنكوبة، والتي تحطمت صباح اليوم السبت عقب سقوطها في وسط سيناء، في مطار بطرسبرج والذي كان من المقرر وصل الطائرة إليه. وكان على متن الطائرة نحو 217 راكبا بخلاف 7 من طاقمها، وتشير المؤشرات الأولية من موقع الحادث إلى عدم العثور على ناجين بينهم. ونشرت وكالة "ايتار- تاس" الروسية للأنباء وحسابات على موقع توتير، صورا لأقارب الركاب الضحايا، والذين بدى على وجوههم الصدمة والحزن جراء الحادث، كما أظهرت الصور تجمع عدد من وسائل الإعلام في المطار الروسي. وأعلنت وزارة الطيران المدني سقوط طائرة مدينة روسية وعلى متنها عدد 217 راكبا و7 أفراد طاقم الطائرة، وكانت الطائرة قد غادرت مطار شرم الشيخ حوالي الساعة 5.58 صباحا بتوقيت القاهرة متوجهة الى مدينة سانت بطرسبرج، واختفت فى الساعة 6.20 صباحا من على شاشات الرادار. وقال بيان لمجلس الوزراء، إن طائرات القوات المسلحة، رصدت حطام الطائرة بالقرب من الحسنة في منطقة جبلية، وتم توجيه 45 سيارة إسعاف الى منطقة سقوط الطائرة لإخلاء حالات الوفاة وأي مصابين بالتنسيق مع القوات المسلحة لمستشفيات السويسوالقاهرة. وأضاف البيان أنه تم تشكيل مجموعة عمل لإدارة الأزمة الخاصة بسقوط الطائرة الروسية في وسط سيناء، وذلك برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التضامن الاجتماعي، والطيران المدني، والداخلية، والتنمية المحلية، والسياحة والصحة. وتوجه رئيس الوزراء شريف إسماعيل وبرفقته وزير السياحة إلى موقع سقوط الطائرة بوسط سيناء. فيما استبعدت مصادر عسكرية أن تكون الجماعات المتطرفة في شمال سيناء وراء حادث طائرة الركاب روسية التي سقطت صباح السبت في منطقة وسط سيناء. وقالت المصادر إن إمكانيات الجماعات المتطرفة لا تؤهلها لإسقاط طائرات الركاب التي تحلق على ارتفاعات عالية. وأوضحت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها لأنها غير مخولة الحديث لوسائل الاعلام، أن تلك الجماعات لا تمتلك سوى صواريخ حرارية يرجح أن تكون وصلتهم من قطاع غزة عبر الأنفاق أو من ليبيا عبر الدؤوب الصحراوية، وأن هذه الصواريخ لا تتعامل سوى مع أهداف منخفضة مثل المروحيات، لكنها لا تستطيع التعامل مع طائرات إف 16 أمريكية الصنع. وأشارت إلى أن الصندوق الأسود بالطائرة هو الذي سيوضح ملابسات الحادث.