قال فابريس ليجيري، رئيس وكالة "فرونتكس" لتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن 630 ألف شخص دخلوا بصورة غير مشروعة إلى أوروبا منذ مطلع العام الحالي. وأضاف "ليجيري"، إن الدول الأوروبية تواجه أزمة تدفق لاجئين غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقبل انعقاد مجلس أوروبا يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، طالب رئيس "فرونتكس" بتعزيز التعاون الأوروبي، موضحًا أنه على الدول الأوروبية بدلاً من نشر مئات أفراد الشرطة على حدودها الوطنية إرسال تلك القوات إلى الحدود الخارجية لأوروبا، لافتًا إلى أن الحدود الحقيقية لفرنسا توجد في فينتيميليا (إيطاليا)، ولامبيدوسا (إيطاليا)، وليسبوس (اليونان)، ومليلية (إسبانيا). وأكد فابريس ليجيري، أن الخطوات الفردية التي تتخذها كل دولة لتأمين حدودها الوطنية لا تمنع المهاجرين من المرور من بلد إلى آخر، معتبرًا أن تأمين السواحل اليونانية يحتاج إلى نشر ما بين ألف وألفي فرد من حرس الحدود. وفي الوقت الذي يخطط فيه الأوروبيون لإقامة مراكز لحصر وفرز اللاجئين عند وصولهم لليونان وإيطاليا، أكد"ليجيري"، أن 39 % فقط من قرارات الأبعاد تدخل حيّز التنفيذ؛ بسبب رفض دول المنبع تحمل عبء إعادتهم. وتابع: "الوكالة تنوي استئجار 60 طائرة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين في 2015 مقابل 39 العام الماضي، وأزمة تدفق المهاجرين ستكون تحديًا طويل الأمد".