علن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه في موسكو، اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دمشق لا تسعى إلى فتح "جبهة ثانية" في الجولان بل تحاول الحفاظ على الدولة. وقال بوتين: "فيما يتعلق بسورية فنحن نعلم وندرك أن الجيش السوري وسورية عموما في حالة لا تسمح لها بفتح جبهة ثانية، إنها تسعى للحفاظ على دولتها". وأكد الرئيس الروسي أن سياسة بلاده في منطقة الشرق الأوسط ستكون دائما مسؤولة، قائلا: "العديد من المنحدرين من الاتحاد السوفيتي السابق يقيمون في دولة إسرائيل، وذلك يضفي طابعا خاصا للعلاقات بين دولتينا"، بحسب قناة "روسيا اليوم". من جانبه ،قال نتنياهو إنه وصل إلى موسكو بسبب تفاقم الوضع في الشرق الأوسط أكثر فأكثر، معربا عن قلقه بشأن استخدام الصواريخ ضد سكان إسرائيل وفتح "جبهة سورية". وأضاف: "إيران وسورية تقومان بتزويد تنظيم حزب الله الإسلامي الإرهابي المتشدد -حسب وصفه- بالأسلحة الحديثة التي توجه ضد بلادنا. والآلاف من الصواريخ استخدمت ضد سكان إسرائيل في السنوات الأخيرة". وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أن لبلاده وروسيا أهدافا مشتركة في توفير الأمن بالشرق الأوسط، معتبرا أن المهمة الرئيسية الآن تتمثل في منع تدفق الأسلحة وفتح جبهة ثانية في منطقة الجولان. وقال نتنياهو إن الحوار بين إسرائيل وروسيا كان يقوم دائما على الاحترام المتبادل، مؤكدا ثقته في استمرار هذا الحوار. وأضاف أنه وصل إلى موسكو لتوضيح مواقف إسرائيل من أجل الحيلولة دون حدوث أي فهم خاطئ بين البلدين. من جهة أخرى ،قال المكتب الإعلامي للكرملين إن اللجنة الروسية الإسرائيلية المشتركة للتعاون الاقتصادي ستعقد جلسة جديدة لها في ال27 وال28 من أكتوبر. كان نتنياهو قد وصل في وقت سابق اليوم إلى موسكو يرافقه ، في خطوة نادرة ، رئيسا الأركان والمخابرات الحربية الجنرال جادي أيزنكوت والميجور جنرال هيرتسي هاليفي .
