وجهت إسرائيل تحذيرًا إلى الأممالمتحدة، الثلاثاء، من إقدام المنظمة الدولية على رفع "العلم الفلسطيني" ضمن أعلام الدول الأعضاء بالمنظمة، على مدخل مقرها في مدينة نيويوركالأمريكية. ودعا مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة، رون بروس-أور، الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، وكذلك رئيس الجمعية العامة، سام كوتيسا، إلى رفض ما وصفها ب"المبادرة الفلسطينية"، لنصب العلم الفلسطيني في مدخل المنظمة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن السفير بروس-أور قوله إن "الفلسطينيين يقومون مرة اخرى بخطوات خالية من أي معنى في الاممالمتحدة، بدلاً من اتخاذ قرارات حقيقية في المفاوضات مع إسرائيل"، محذراً المنظمة من "الرضوخ لسياسة القوة." ومن المقرر أن يرفع كي مون إلى الجمعية العامة، خلال اجتماعها هذا الشهر، مشروع قرار تقدمت به عدة دول، من بينها مصر والسعودية والأردن، يطلب رفع علمي "دولة فلسطين" والفاتيكان إلى جانب أعلام الدول ال193 الأعضاء بالمنظمة. من جانبه، قال المراقب الدائم ل"دولة فلسطين" لدى الأممالمتحدة، السفير رياض منصور، في بيان أوردته وكالة "وفا" للأنباء مساء الثلاثاء، إن مشروع القرار سيجري التصويت عليه خلال اجتماع الجمعية العامة في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري. واعتبر منصور أن "هذا الحدث يعتبر خطوة هامة على طريق استقلال دولة فلسطين، ويشكل حدثاً تاريخياً، حيث سترفع أعلام الدول المراقبة لأول مرة في تاريخ الأممالمتحدة منذ تأسيسها، كما أنه يشكل تدعيما لركائز دولة فلسطين في المحافل الدولي"، حسب قوله. ولفت السفير الفلسطيني إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة "سينفذ هذا القرار"، أثناء تواجد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في نيويورك، لحضور الدورة ال70 للجمعية العامة، كي يتسنى له المشاركة في مراسم رفع العلم الفلسطيني أمام مبنى الأممالمتحدة. وحذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة في تقرير أن قطاع غزة الذي يعاني من حصار إسرائيلي خانق بعد تعرضه لحروب عدة، يمكن أن يصبح مكانا "غير قابل للعيش بحلول العام 2020". وقالت "هيئة الأممالمتحدة المكلفة شؤون التنمية والتجارة" في تقريرها السنوي الذي نشر الثلاثاء حول المساعدات التي تقدمها إلى الشعب الفلسطيني، وفق "العربية"، إن "قطاع غزة يمكن أن يصبح غير قابل للعيش بحلول العام 2020 في حال تواصلت الاتجاهات الاقتصادية الحالية" خلال السنوات الخمس المقبلة.ش