واصل الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة تظاهراتهم السلمية اليوم الأحد في العاصمة الماليزية لمطالبة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق بالاستقالة وسط اتهامات بالفساد. إلا أن رئيس الوزراء بدا غير متأثر بالمسيرات التي خرجت الليلة الماضية ، وقال إن الحكومة قادرة على حشد مؤيدين يفوق عددهم أعداد المحتجين إذا ما رغبت في ذلك. وقال عبد الرزاق في كلمة أمام عدد من المزارعين بالقرب من العاصمة :"ماذا يعني 20 ألفا؟ يمكننا حشد مئات الآلاف". وأضاف :"ربما يكون عدد المشاركين في المسيرة 20 ألفا ، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام .. ولكن بقية الشعب الماليزي مع الحكومة". وتعرض نجيب للهجوم، حتى من داخل حزبه الحاكم، في أعقاب صدور تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي كشف عن وجود 9ر2 مليار رينجيت (673 مليون دولار) في حساباته المصرفية زعمت الصحيفة أنه تم اختلاسها من صندوق تنمية تابع للدولة. ونفت الحكومة الاتهامات وذكرت أن الأموال أتت من تبرعات من مصادر مجهولة في الشرق الأوسط. واتسمت المظاهرات وسط العاصمة بالسلمية وبدت الأجواء احتفالية رغم جدية المتظاهرين في مطلبهم المتعلق بتنحي عبد الرزاق لاتهامه بالفساد. وقال بانج شين ليو، تاجر، والذي كان بين الآلاف من المحتجين " نحن سعداء لأن الشرطة حافظت على مسافة مناسبة. نحن لا نريد أي مشكلة، نريد فقط إرسال رسالتنا إلى رئيس الوزراء". وقال قائد شرطة كوالالمبور تاج الدين بن عيسى إن السلطات لم تقم بأي اعتقالات منذ يوم أمس عندما بدأت المظاهرات.