رقص متظاهرون ومارسوا التمارين الرياضية في كوالالمبور اليوم الأحد بعد احتجاجات ليلية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق. واتسمت مظاهرات وسط العاصمة بالسلمية وكان المحتجون في مزاج احتفالي، على الرغم من جدية مطلبهم بتنحي نجيب عن منصبه بسبب اتهامات بالفساد. ووصل الأمر إلى التقاط بعض المحتجين الصور التذكارية مع ضباط الشرطة المكلفين بمراقبة مناطق التظاهر. وتعرض نجيب للهجوم، حتى من داخل حزبه الحاكم، في أعقاب صدور تقرير لصحيفة ''وول ستريت جورنال'' الشهر الماضي كشف عن وجود 9ر2 مليار رينجيت (673 مليون دولار) في حساباته المصرفية زعمت الصحيفة أنه تم اختلاسها من صندوق تنمية تابع للدولة. ونفت الحكومة الاتهامات وذكرت أن الأموال أتت من تبرعات من مصادر مجهولة في الشرق الأوسط. وقال بانج شين ليو، تاجر، والذي كان بين الآلاف من المحتجين '' نحن سعداء لأن الشرطة حافظت على مسافة مناسبة. نحن لا نريد أي مشكلة، نريد فقط إرسال رسالتنا إلى رئيس الوزراء''. وقال قائد شرطة كوالالمبور تاج الدين بن عيسى إن السلطات لم تقم بأي اعتقالات منذ يوم أمس عندما بدأت المظاهرات. وفي مدينة ملقا القريبة، اعتقلت الشرطة لفترة وجيزة 12 شخصا بسبب ارتداء القمصان الصفراء أمس السبت. كانت وزارة الداخلية قد أصدرت أمرا أول أمس الجمعة يحظر ارتداء الملابس الصفراء، والتي أصبحت رمزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة.