ارتفع عدد ضحايا سلسلة الانفجارات الضخمة التى وقعت بمستودع لتخزين مواد كيماوية سهلة الاشتعال فى ميناء للحاويات فى مدينة "تيانجين" بشمال شرقى الصين فى وقت متأخر من مساء أمس إلى 17 قتيلا وحوالى 500 مصاب. ودعا الرئيس الصينى شى جين بينغ ورئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ الى بذل كل الجهود الممكنة لانقاذ الجرحى وتوفير العناية اللازمة لهم والبحث عن جثث الضحايا والسيطرة على الحريق، كما أمرا بأن تتوجه مجموعة عمل متخصصة فى إدارة الأزمات فورا إلى موقع الحادث برئاسة وزير الأمن العام قوه شنغ كون، وذلك للإشراف على عمليات الانقاذ وإطفاء الحريق وتقديم العون اللازم للجميع وخاصة المصابين وأسر الضحايا. وحث الرئيس الحكومات المحلية فى جميع انحاء الصين على أخذ العظة من تلك الكارثة بالعمل دائما على خدمة المصالح العليا للشعب وحماية حياة وممتلكات المواطنين والاهتمام بعمليات الرقابة والتفتيش على نظم الامن والسلامة فى جميع الاماكن والقطاعات. وتعهد رئيس الوزراء بأن يتم اجراء تحقيقات شاملة فيما حدث فى جو يتسم بالشفافية وان يتم كشف ملابسات الحادث جميعها أمام الرأى العام الصينى. وذكرت وزارة الأمن العام بالصين في بيان رسمى أن الانفجارات وقعت فى مستودع لتخزين المواد الخطرة فى منطقة بينهاى الجديدة، وأن أول انفجار كان فى الساعة 11:20 من مساء أمس بتوقيت بكين، وأن 36 من رجال الاطفاء الذين كانوا يعملون بموقع الحريق فقدوا كما أصيب 33 آخرين. وأضافت الوزارة فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى أنه نتج عن الانفجارات المتتالية أضرارا واسعة النطاق للبنية التحتية بالموقع والمناطق المجاورة له، وتسببت قوة الانفجارات والرماد الناتج عن الحريق فى تدمير نحو ألف سيارة جديدة بموقع من مواقع التخزين بالميناء، وأدت أيضا الى تلفيات شديدة بجميع المناطق الصناعية والسكنية المحيطة بموقع الحادث. وتم إجلاء السكان من المناطق السكنية القريبة بسبب المخاوف من احتمالات تلوث الهواء بآثار المواد الكيميائية الخطرة، وتم تعطيل خدمة المترو بالمنطقة المؤدية للمكان الذى وقعت فيه الانفجارات، كما تسببت قوتها فى أضرار بالمبنى الذى يوجد به الكمبيوترالصيني العملاق "تيانخه -1" والذى يعد أحد أسرع الحواسيب العملاقة في العالم، والذى يقدم خدماته إلى أكثر من 300 شركة ومؤسسة ضخمة في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك العديد من الجامعات والبنوك. وقالت بعض وسائل الاعلام ان رئيس الشركة المسئولة عن تخزين المواد الخطرة بالموقع قد تم اعتقاله من قبل السلطات لبدء التحقيق معه.