أدانت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية مجددا الجريمة الإرهابية التي ارتكبها مستوطنون يهود بحق عائلة دوابشة في نابلس شمال الضفة الغربية ، مؤكدة أنها ستواصل كافة الجهود الدبلوماسية والقانونية من أجل ملاحقة المجرمين الإسرائيليين انتصارا لحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو في بيان صحفي اليوم السبت إن وجود الاحتلال الإسرائيلي هو سبب كافة الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني وإن السبيل الوحيد لوقف هذه الجرائم يتمثل في إنهاء هذا الاحتلال. وأضاف أن استشهاد سعد دوابشة، والد الطفل الشهيد على دوابشة دليل إضافي على فداحة الجريمة التي ارتكبتها مجموعة إرهابية من المستوطنين استهدفت حرق عائلة دوابشة بأكملها قبل أيام في قرية دوما بنابلس. وجدد بسيسو مطالبة الحكومة للمجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، داعيا في الوقت نفسه إلى تعزيز أجواء الوحدة الوطنية في مواجهة هذه الجرائم التي لا تفرق بين أبناء الشعب الواحد. في السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي إن الجريمة البشعة التي ارتكبها مستوطنون متطرفون بحق عائلة دوابشة "لن تمر دون عقاب". وحمل المالكي في بيان صحفي اليوم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة الإرهابية، وعبر عن استيائه لصمت المجتمع الدولي من عدم اتخاذ إجراءات فاعلة وصريحة ضد الإرهاب الاستيطاني اليهودي في الأرض المحتلة. وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية الحقوقية مسئولياتهم لمحاسبة المجرمين وسلطات الاحتلال على جرائمهم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته.