استعد الشعب والزعماء في إيران للاحتفال بحدوث انفراجة بشأن اتفاق نووي بعيد المدى مع القوى العالمية الست اليوم الاثنين، وإن كان المفاوضون في فيينا حذروا من أن هناك بضع عقبات يلزم التغلب عليها. وجرى ابلاغ الصحفيين في طهران بالاستعداد لسماع خطاب للرئيس حسن روحاني في حال حدوث انفراجة، بينما ذكرت الشرطة أنها ستلغي حظرها لاحتفالات الشوارع من أجل الاحتفال بالاتفاق الذي سيتم بمقتضاه رفع العقوبات المفروضة على إيران تدريجيا مقابل وضع قيود طويلة المدى على برنامجها النووي . وذكر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في فيينا أنه من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لإنهاء الجدل الدائر حول البرنامج النووي الإيراني اليوم الاثنين. وقال :" لايزال هناك مشكلات يجب أن نتغلب عليها... لا يمكنني أن أعد بأنه يمكن حلها اليوم أو غدا". جاء ذلك في اليوم السابع عشر من المحادثات بين إيران ومجموعة الست المؤلفة من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا. وتعد رسالة عراقجي أقل تفاؤلا من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال للصحفيين أمس الاحد إنه لن يتم تمديد المفاوضات لما بعد يوم الاثنين. وشدد وزير الخارجية الصيني واني يي على أنه " يجب ألا يكون هناك المزيد من التأجيلات"، وذلك عندما وصل للانضمام إلى نظرائه في المرحلة الأخيرة من المحادثات الماراثونية في فيينا. من جهته أقر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في بروكسل بأن المفاوضات تسارعت وأن التوصل إلى اتفاق لم يعد بعيدا . لكن كونه ليس بعيدا ليس معناه أننا وصلنا إلى مبتغانا". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن الاتفاق النووي الذي اقتربت إيران والدول الكبرى من إعلان التوصل إليه في فيينا سيكون "اتفاقا سيئا"، وأضاف أن "إسرائيل ستستمر بعد ذلك في التهيؤ للدفاع عن نفسها بقوتها الذاتية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعالون القول خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية صباح اليوم إن "هذا الاتفاق سيؤثر على وضع إسرائيل الأمني والسياسي أكثر من أي شيء آخر". وأشار إلى أن "المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران لم تتناول مشروع الصواريخ الباليستية التي تقوم إيران بتطويره، كما لم يتفق على هدم ولو منشاة نووية واحدة أو جهاز واحد للطرد المركزي في إيران.