أعلن عدد من قبائل ورموز قبيلتي العرب والأشراف، ونواب سابقين ومحتملين، عن رفضهم القرار الخاص بضم دائرة قفط إلى دائرة قنا وتخصيص 4 مقاعد لهما وذلك من خلال بيان أصدروه تحت عنوان "حتى لا نعيد الماضى البغيض وتغرق قنا فى بحور الدم" معللين أسباب الرفض. وقال البيان "بعد تعذر تكوين دائرة مستقلة لمركز "قفط"، تم إعلان انضمام دائرة مركز قفط إلى دائرة مركز "قوص" الانتخابية، لتتكون دائرة مركز قوص من مركزين هما مركزي "قفط" و "قوص" بعدد 3 نواب، أسوة بدائرة قنا التى تتكون من مركزين هما مركز وبندر قنا بعدد 3 نواب، إلا أنه فوجئ أهالى مركزي قفط وقنا بوجود توصية بضم دائرة مركز قفط الانتخابية إلي دائرة مركز وبندر قنا الانتخابية في اللحظات الأخيرة لإقرار قانون تعديل الدوائر الانتخابية، وذلك بعدما أعلن منذ بداية التعديل عن ضمها إلى مركز قوص. وأضاف البيان :" واستدراكا لخطورة هذا الضم الذى يخل بالتوازن القبلى في دائرة قنا من حيث عدد السكان، ويكدر السلم الاجتماعي، تم تشكيل وفد من أعيان وقيادات شعبية من قبائل مركزي قفط وقنا، سافر القاهرة وقابل بعض المسئولين, وشرح لهم أبعاد وخطورة هذا الضم حرصا على الأمن العام". وأعلن البيان أن تقسيم وتعديل الدوائر الإنتخابية عمل من أعمال سيادة الدولة, ولا اعتراض عليه، طالما كان متوافقا مع الدستور، عادلا من ناحية التمثيل القبلي، يحافظ على الأمن العام ولا يكدر السلم الاجتماعي. وذكر البيان أن من ضمن الأسباب المنطقية لرفض ضم مركز قفط إلى دائرة قنا وتفضيل ضمها لمركز قوص أن دائرة قوص هي الأقرب جغرافيا لدائرة قفط بالإضافة أن مركز ومدينة قوص متجانسا قبليا مع قفط حيث ان كلا المركزين ينتميان لقبائل العرب. وأضاف أن مركز ومدينة قنا بهما تمركز قبائل الأشراف، وبالإضافة إلى بعض من قبائل العرب، والهوارة، وقد روعيت هذه التركيبة فى التقسيم الأولى، قبل تأجيل الانتخابات، وذلك لعمل توازن قبلى يرضى كل الأطراف، ويساعد كل الأطراف على التنافس السلمى للحصول على عضوية البرلمان. ونوه البيان أن ضم مركز ومدينة "قفط " الي قنا سيؤدي للاخلال بالتوازن القبلي فى دائرة "قنا" ويزيد من عدد سكان كتلة العرب على حساب كتلة الاشراف، مما يهدد بعدم تمثيل "الأشراف" فى البرلمان القادم، وهم الذين كانوا ممثلين فى البرلمان لعقود طويلة مضت، وربما يعيد هذا الخلل صراعات دموية قديمة كانت قد خلت، وتضاءلت منذ نهاية القرن الماضي. وأشار أن التقسيم الجديد سيؤدي خلل التوازن القبلي لاسترجاع النعرة القبلية البغيضة، وما يصاحبها من تعصب قبلي للعملية الانتخابية، وبالذات في مرحلة الاعادة بين المرشحين، وذلك باسم هذه القبيلة او تلك، وهناك العديد في كل القبائل من هواة اشعال الفتن، وتكدير السلم الاجتماعي من اجل كرسي في البرلمان، حيث يتمرس كل فصيل خلف قبيلته، حتى لو ازهقت أرواح أبرياء، وغرقت "قنا" في بحور الدم. وأوضح أن قفط تتميز بالوسطية والاعتدال فيما تتميز قوص بوجود تكتل للجماعات الطائقية، وضمه لدائرة " قوص" يحدث توازنا فى عدد السكان بين الطرفين، حتى لا تطغى التيارات الطائفية وتحصل على مقاعد كما كانت فى الماضى على حساب التيار المدنى المعتدل. واختتم البيان بأن دائرة "قنا" تمثل بأربعة نواب بعد ضم مركز "قفط" إليها، ودائرة "قوص" تمثل بنائبين بعد حذف "قفط "منها مما يؤكد ذلك عدم العدالة فى توزيع المساحات الانتخابية، حيث تكون دائرة قنا مرهقة لمرشحيها، والأخرى بقوص دون أي مشاكل. وناشد البيان الخاص بوفد قبائل العرب والأشرف من قفط وقنا المسئولين بضم مركز قفط إلى دائرة قوص في حال تعذر بقاؤها دائرة مستقلة لتكون دائرة قوص مماثلة لدائرة قنا فى المكونات وعدد النواب، حرصا على الأمن العام والسلم الاجتماعي. يشار إلى وقع على البيان كلا من أنس دنقل عضو مجلس شعب سابق بدائرة قفط، و رفاعى عبد الوهاب عضو مجلس شعب سابق بدائرة قنا ونقيب الأشراف بقنا، ومحمد طايع عضو مجلس شعب سابق بدائرة قفط، ومصطفي النحاس محمود عضو مجلس شعب سابق بقفط ،وأبوالحسن الجزار عضو مجلس شعب سابق بقفط، ولواء أ.ح. نظامى سالم مرشح لمجلس نواب دائرة قنا من قبيلة الأشراف، ومهندس محمد حسن العجل مرشح لمجلس نواب دائرة قنا، ومهندس جمال غزالي مرشح لمجلس النواب عن الأشراف بدائرة قنا.