أنهى معارضون سوريون، مؤتمرهم الذي عقد في القاهرة على مدار يومين، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الطاحنة التي دخلت عامها الخامس في مارس الفائت. وأصدر المعارضون السورين، مشروع خارطة الطريق للحل السياسي من أجل سوريا ديموقراطية – حصل مصراوي على نسخة منه – تضمنت خطوات تنفيذية تهدف إلى تنفيذ بنود اتفاق جنيف، الخاص بالتوصل لحل سياسي بين الأطراف المتنازعة هناك. وكشفت خارطة الطريق، عن أن المؤتمر ينطلق من "استحالة الحسم العسكري للنزاع وكذلك استحالة استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولرئيسها في مستقبل سوريا". وقال المعارضون في وثيقة خارطة الطريق، إن الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا يجب أن يجري بين وفدي المعارضة والنظام برعاية الأممالمتحدة ومباركة الدول المؤثرة في الوضع السوري". وتنص الوثيقة على نقل كل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية إلى "هيئة حكم انتقالي" وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس أعلى للقضاء ومجلس وطني عسكري انتقالي. وطالب المعارضون السورين عبر الوثيقة، بأن "يتم ضمان أي اتفاق بيت الجانبين السوريين، من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية والإقليمية بحيث تكون هذه الدول والاطراف هي الشاهد والضامن لتنفيذ الاتفاق. من جانبه قال صفوان عكاش عضو هيئة التنسيق وأحد المشاركين بالمؤتمر، إنهم "سيسعىون للترويج لهذه الوثيقة للشعب السوري أولا وللقوى الإقليمية والدولية والأممالمتحدة"، مضيفا "عانينا من التدخل الافليمي والدولي والمال السياسي والان نحن نقدم جهدا سوريا خالصا للحل السياسي" أما رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، فقال في الموتمر الصحفي، "لا نسعى إلى تقسيم سوريا ولا يمكن الحديث عن الانفصال "، مشددا على أنه "لا يوجد أي حزب كردي داخل سوريا يسعى إلى تقسيم سوريا".