دعا وسيط الأممالمتحدة أطراف النزاع الليبي على تقديم تنازلات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، محذرا من استمرار الوضع الحالي. الدعوة نفسها وجهتها عدة دول أوربية التقى ممثلوها وزير خارجية الحكومة الليبية المعترف بها دوليا. التقى مسؤولون كبار من بريطانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي مع وزير الخارجية بالحكومة الليبية المعترف بها دوليا اليوم الأربعاء (الثالث من يونيو 2015) لبحث ضرورة التوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة وطنية وجهود التعامل مع المهاجرين والإرهاب. وقالت المفوضية الأوروبية إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ونظيره الايطالي باولو جنتيلوني وفيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومحمد الدايري وزير الخارجية الليبي شاركوا في المحادثات التي لم يعلن عنها في السابق وعقدت في بروكسل. في غضون ذلك دعا وسيط الأممالمتحدة الخاص بليبيا الأربعاء أطراف النزاع في ليبيا إلى تقديم تنازلات لحماية البلاد من الانهيار، لدى افتتاح جولة جديدة من المفاوضات في الجزائر بين مسؤولين ليبيين متخاصمين. وقال برناردينو ليون "يجب تقديم تنازلات لوضع اتفاق نهائي" حول حكومة الوحدة الوطنية. ويشارك في المفاوضات التي تنتهي الخميس 27 ممثلا عن مختلف الفصائل والجهات. وليبيا التي تشهد حربا أهلية منقسمة حاليا بين حكومتين إحداهما في طرابلس تحت سلطة الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم فجر ليبيا والأخرى في طبرق شرق البلاد وتعترف بها الأسرة الدولية. وقال ليون "لا يمكننا الاستمرار في اتهام حكومة طبرق بأنها تمثل استمرارية للنظام السابق (للزعيم معمر القذافي) وجماعة فجر ليبيا بأنها تمثل منظمات إرهابية" موضحا أن فجر ليبيا تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية". وتحاول الأممالمتحدة منذ أشهر إيجاد تسوية لإنهاء النزاع وتشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لكل البلاد.